أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن واشنطن ستراعي مصالح موسكو، ولكنها لا تنوي التخلي عن نشر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في تشيخيا وبولندا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية"نوفوستي"عن رايس قولها في تصريح بثته قناة التلفزيون الروسي المستقلة:"سنراعي طبعاً رأي موسكو وآراء حلفائنا، ولكن الرئيس الأميركي جورج بوش ملزم في نهاية الأمر بضمان أمن شعبه، وهذه المنظومات تساعد على هذا". ورداً على تصريح رئيس وكالة الدفاع المضادة للصواريخ الأميركية هنري أوبيرينغ حول نية نشر عناصر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في دولة قوقازية، أشارت رايس إلى أن محادثات الولاياتالمتحدة تقتصر راهناً على وارسو وبراغ. وتسعى واشنطن إلى نصب عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا ونظام رادار في الجمهورية التشيخية، في إطار برنامج لتوفير حماية من الهجمات المحتملة من قبل ما تصفها ب"الأنظمة المارقة"كإيران. وأعلنت رايس عن مؤتمر خاص سيعقد"في القريب العاجل"لمناقشة اعتراضات روسيا على معاهدة الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا. وقالت:"نرى أن من الضروري مناقشة كل اعتراضات موسكو". ولفتت إلى أن"أطراً محددة ثبتتها هذه المعاهدة"، مشيرة إلى أن"نعيش الآن في عالم آخر يختلف تماماً عما كان عليه في عام 1991 عندما وقّعت هذه المعاهدة". في غضون ذلك، قال وزير الدفاع البولندي ألكسندر شتشيغلو إن المرحلة الأولى من نصب الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في بولندا قد تستكمل بحلول عام 2011 على أقرب تقدير. وعن الموعد الذي قد يستكمل فيه الجزء البولندي من الدرع، قال:"هذا يعتمد على المفاوضات. في عام 2011 أو 2012 على أقرب تقدير". وأثارت الاقتراحات قلقاً أيضاً في بولندا، حيث قوبلت بمعارضة من غالبية السكان، في ظل مخاوف من أن تصبح البلاد هدفاً لهجوم إرهابي. لكن رئيس الوزراء ياروسلاف كاتشنسكي ملتزم بوضع جزء من الدرع على أراضي بولندية، قائلاً إنه سيوفر للبلاد قدراً أكبر من الأمن.