دهمت الشرطة الألمانية 30 منزلاً ومركزاً ليساريين متطرفين في برلين وهامبورغ وبريمن ومدن أخرى في ولايتي شليسفيك - هولشتاين وساكسن المنخفضة أمس، وحققت مع 81 منهم من دون أن تعتقلهم وصادرت محتويات إلكترونية، وذلك قبل نحو شهر من انعقاد قمة الدول الصناعية الثماني في هايليغندام شمال والمقررة من 6 الى 8 حزيران يونيو المقبل. وتجري منظمات يسارية عدة معادية للعولمة في ألمانيا تحضيرات مكثفة منذ فترة لتنظيم سلسلة تظاهرات ونشاطات معادية للقمة وخصوصاً للرئيس الأميركي جورج بوش. وعزلت قوى الأمن المنتجع الساحلي الذي ستعقد فيه القمة بسور عالٍ مكهرب. وتزامن ذلك مع إصدار وزير الداخلية فولفغانغ شويبله قرار تجميد العمل باتفاق"شينغن"الحدودي، وإعادة الرقابة المشددة على كل المعابر الحدودية مع ألمانيا، كما حصل خلال استضافة البلاد مونديال كرة القدم العام الماضي، من اجل ضمان مستوى الأمن الأعلى خلال القمة. وأفادت مصادر أمنية أن عمليات الدهم التي أجريت أمس حتمها تنفيذ اليساريين 21 اعتداء على مؤسسات عامة في برلين وهامبورغ وبراندنبورغ أخيراً. وتخشى الشرطة قيام اليساريين بتشكيل"تنظيم إرهابي"بهدف تنفيذ أعمال تخريب قبل انعقاد القمة وخلاله، فيما تحقق النيابة العامة الاتحادية في كارلسروه مع ثلاثة أعضاء تابعين ل"مجموعات قتالية"لمعرفة دورهم في تنفيذ 52 عملية اعتداء منذ عام 1002. وطاول الدهم في هامبورغ مراكز ومنازل أعضاء في منظمة"روتا فلورا"، فيما شمل"المركز الثقافي ميرينغهوف"اليساري وبيت الفنانين"بيتانيين"في برلين. واتهمت منظمة"أتّاك"اليسارية المعروفة بعدائها للعولمة ونشاطاتها الاحتجاجية في ألمانيا والتي لم تشملها حملة الدهم والملاحقة الحكومة الألمانية بالسعي إلى"تجريم كل المعادين لقمة الدول الثماني". وتنتظر الشرطة الألمانية قدوم بين 05 و001 ألف شخص للتظاهر خلال القمة، وتتوقع لجوء نسبة تتراوح بين 3 و 5 في المئة منهم الى العنف. وفي الولاياتالمتحدة، أعلنت السلطات انها اعتقلت الاثنين الماضي ستة أشخاص بينهم بائع بيتزا للاشتباه في انهم ناشطون إسلاميون، واتهمتهم بالتخطيط لقتل"100 جندي على الأقل"في قاعدة"فورت ديكس"التابعة للجيش في نيو جيرزي شمال شرقي، وذلك باستخدام أسلحة نارية هجومية وقاذفات صواريخ. وأحبط المخطط بعدما تبلغت الشرطة من أحد أصحاب محال الفيديو ان المشبوهين طلبوا نسخ شريط فيديو"أظهرهم يطلقون النار من أسلحتهم ويدعون الى الجهاد على قرص مدمج، ثم اخترق مخبران من مكتب التحقيقات الفيديرالية أف بي آي المجموعة وسجلا حديث المشبوهين حول شن الهجوم على القاعدة العسكرية. وكشف مصدر مطلع ان أحد المشتبهين يدعى محمد شنوير، وهو سائق أجرة في فيلادلفيا قال في شريط الفيديو:"أنوي استهداف تجمع كبير من الجنود". وقال البيت الأبيض ان المجموعة لا تبدو على صلة بالشبكات الإرهابية الدولية, لكن عميلاً في"أف بي آي"أشار الى ان القضية تشكل تهديداً إرهابياً جديداً"داخلي المنشأ".