ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية ان التحقيقات الجارية في اطار مكافحة الإرهاب مع شركة "تاتكس تريدينغ" التي يملكها ألماني سوري الأصل، يمكن ان تؤدي الى إشكالات ديبلوماسية مع سورية. وأضافت ان مالك الشركة التي تأسست عام 1978 هو رئيس سابق لجهاز الاستخبارات في سورية وعضو في مجلس الأمن القومي حالياً. وقالت المجلة إن المحققين الألمان "لا يستبعدون ان تكون الشركة التي تتخذ من ولاية شليسفيك - هولشتاين مقراً لها، استخدمت لمراقبة نشاطات سوريين راديكاليين موجودين في المنفى"، قالت ان "بينهم على ما يبدو اشخاصاً كانوا على علاقة مع محمد عطا" احد منفذي "11 ايلول". وكانت النيابة العامة الفيديرالية امرت الثلثاء الماضي، بدهم مقر الشركة وفروعها في الولاية وفي هامبورغ ايضاً، بعد الاشتباه بأن المسؤول عنها عبدالمتين تتري 59 عاماً وزوجته وابنيه الاثنين "اعضاء في تنظيم إجرامي، وعلى علاقة وثيقة مع اعضاء في خلية هامبورغ الإرهابية". وكانت العائلة وُضعت تحت المراقبة من جانب اجهزة الأمن الألمانية التي سجلت ان ابن تتري واسمه محمد هادي 27 عاماً زار شقة محمد عطا مرات عدة في شارع "مارين شتراسه" في هامبورغ. ونقلت عن هادي قوله ان مروان الشحي الذي شارك في الهجمات الإرهابية في الولاياتالمتحدة "إنسان مرح ومنفتح". إضافة الى ذلك، كان هادي شاهداً على زواج الإسلامي منير المتصدق المعتقل في ألمانيا والذي احالته النيابة العامة على المحاكمة اخيراً بتهمة تقديم المساعدة الى عطا ورفاقه. ونقلت "دير شبيغل" عن المحققين الألمان "ان الدليل على حسن معلومات جهاز الاستخبارات الألمانية حول الجماعة الإرهابية في هامبورغ هو اعتقال الألماني السوري الأصل محمد حيدر زمار 41 عاماً الذي كان يعمل في شركة "تاتكس" ويعتبر احد المفاتيح الأساسية ل"خلية هامبورغ". وجرى اعتقال زمار في المغرب بعد مغادرته ألمانيا، ويعتقد الالمان انه سلم الى سورية مطلع هذا العام. لكن مسؤول الشركة تتري نفى اي علاقة له بالاستخبارات السورية واعتبر الحديث عن ذلك "هراء"، مشيراً الى انه وظّف زمار لديه لمعرفته الجيدة بوالده. ونقلت المجلة الألمانية عن مصدر امني قوله ان قرار دهم شركة "تاتكس" نوقش طويلاً داخل الحكومة الألمانية، بسبب ما يمكن ان يسببه من إشكالات ديبلوماسية مع دمشق، خصوصاً وان سورية تعتبر حليفاً في الحملة الدولية ضد الإرهاب.