ذكرت مصادر الشرطة الألمانية في هامبورغ أمس أن البحث لا يزال مستمراً عن سوداني 33 سنة يشتبه في علاقته بعناصر كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات في المانيا وخارجها. وكانت عناصر من الشرطة دهمت الاثنين الماضي شقة السوداني في هامبورغ وصادرت بعض المواد واخضعتها للتحليل، لكن النتائج الأولية أثبتت عدم وجود علاقة لها بأي مادة متفجرة. وأكدت ناطقة باسم الشرطة وجود مذكرة توقيف في حق السوداني الذي توارى، إضافة إلى مذكرة توقيف أخرى صادرة عن النيابة العامة الاتحادية، لكنها نفت المعلومات التي أفادت أنه كان اعترف بوجود علاقة له باعتداءات 11 أيلول سبتمبر الماضي. وقالت مصادر أمنية أمس إن المحققين سيدققون في الوثائق والملفات التي صودرت من الشقة، وكذلك في الاسطوانات المدمجة التي وجدت. وكتبت صحيفة "دي فيلت" أمس ان الاشتباه في أن يكون السوداني عضواً في "تنظيم إرهابي" في المانيا ازداد بعد التحقيقات الأخيرة التي اجريت و"كشفت علاقة له بإسلاميين إرهابيين". وأشارت صحيفة "هامبورغر آبندبلات" إلى أن السوداني الفار كما يبدو درس في الجامعة التقنية في هامبورغ - هامبورغ، وتخصص في بناء الآلات، وعمل بعد ذلك في المدرسة التقنية العليا. وأكدت ان "الإرهابيين العرب الثلاثة الذين شاركوا في الاعتداءات على نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا درسوا في المكانين أيضاً". إلى ذلك، قالت مصادر النيابة العامة الاتحادية في كارلسروه إن التحقيق مع رجل الأعمال السوري مأمون دركزنلي، بدأ مطلع تشرين الأول اكتوبر الماضي بعد الاشتباه في انتمائه إلى "تنظيم إرهابي"، وان المحققين على علم منذ فترة طويلة بالوساطة التي قام بها لشراء سفينة "جينيفر". ولم تشأ هذه المصادر تأكيد ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي من أن تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن، استخدم السفينة لعمليات نقل تجارية. وبحسب معلومات اذاعة "ان دي آر" الألمانية الشمالية اتصل دركزنلي عام 1993 بسمسار سفن هو فالتر موللر ليبحث له عن "سفينة معقولة السعر"، وعرضت وكالة السمسار عليه السفينة "جينيفر" التي كانت تعمل في تلك الفترة في البحر المتوسط، وتخص شركة نقل بحرية المانية في ولاية شليسفيك - هولشتاين الشمالية. وأفادت "نيويورك تايمز" ان بن لادن استخدم ريع الأعمال التجارية التي تولتها السفينة لتمويل "القاعدة"، لكن دركزنلي الذي لا يزال طليقاً، نفى أي علاقة له ببن لادن وتنظيمه.