نفذت القوات البريطانية في البصرة أمس حملة دهم وتفتيش في عدد من أحياء المدينة بحثاً عن مطلوبين. ونفذت قوات بريطانية بالاشتراك مع جنود من اللواء الأول من الفرقة العاشرة تساندها الشرطة العراقية عمليات تفتيش في مناطق متفرقة من البصرة، وأقامت حواجز أمنية بحثاً عن مسلحين يقفون وراء عمليات مسلحة ضد الأجهزة الأمنية. وقال الناطق باسم الجيش البريطاني الكابتن تاني دنلوب في بيان تسلمت"الحياة"نسخة منه إن"العملية تركزت على المنافذ الخارجية للبصرة، وذلك بتفتيش السيارات الداخلة الى المدينة والخارجة منها من أجل تحديد حركة المسلحين". يذكر أن أهالي المناطق القريبة من مقرات الجيش البريطاني هجروا منازلهم بسبب القصف اليومي الذي تتعرض له، إذ تسقط قذائف المسلحين على مساكنهم أو الى جوارها في شكل شبه يومي. كما سجلت أسعار المنازل في المناطق هذه تراجعاً كبيراً نتيجة ذلك. وتنتشر عائلات نازحة من عرب الأهوار حول القنصليتين البريطانية والأميركية الواقعتين في منطقة القصور الرئاسية في منطقة السراجي، إلا أن بعضهم اضطر إلى مغادرة المنطقة بسبب القصف. إلى ذلك، طالبت لجنة تحقيق شكلها رئيس الوزراء نوري المالكي للنظر في اقتحام قوات أميركية مبنى مديرية الأمن الوطني وإطلاق عدد من السجناء فيه قبل شهرين، قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة بالاعتذار من الشعب العراقي عموماً وأهل البصرة خصوصاً. ولم تكشف اللجنة عن ملابسات عملية اقتحام المبنى أو سبب إطلاق السجناء أو مصيرهم، في وقت لا تزال الحكومة المحلية تقاطع القوات البريطانية على خلفية اتهامها القوات المتعددة الجنسية بالوقوف وراء تردي الوضع الأمني في المدينة. وعلى صعيد آخر، تظاهر مئات من أنصار السيد محمود الحسني في البصرة وعناصر من"حزب الولاء الإسلامي"وطالبوا بجدولة انسحاب قوات الاحتلال من العراق وتحسين الخدمات في المدينة.