توقفت حركة الطيران من وإلى البصرة 500 كلم جنوببغداد إثر تعرض مطارها لقصف بقذائف الكاتيوشا ليل الأحد - الاثنين، فيما تعرضت مواقع القوات البريطانية في المدينة الى هجمات. وقال موظفون يعملون في المطار إن قذائف عدة سقطت في مناطق مختلفة من المطار تسببت بأضرار اضطرت إدارة المطار إلى إيقاف الرحلات امس، ويتوقع استئنافها اليوم الثلثاء. يذكر أن مطار البصرة الدولي كان افتتح أمام الملاحة العربية والعراقية بعد أكثر من سنة تقريباً من الغزو. ويفضل العراقيون من اهالي الجنوب، المسافرون إلى عمان ودمشق ودبي وغيرها، استخدام مطار البصرة كونه يقع ضمن منطقة آمنة نسبياً بعيدة عن مدى قذائف المسلحين، عكس مطار بغداد الذي غالبا ما يستهدف بقصف المسلحين. وتتميز حركة الهبوط والاقلاع في مطار البصرة بأنها طبيعية، وتتم بشكل انسيابي على عكس طريقة الاقلاع والهبوط الحلزوني المعتمدة في مطار بغداد لتجنب استهداف الطائرات خلال هبوطها او اقلاعها. ويستخدم الجيش البريطاني مساحات كبيرة من مطار البصرة قاعدة لقواته، وتتمركز اكبر قاعدة له داخل حرم المطار، مما يعرضهم إلى هجمات باتت شبه يومية من جانب مسلحي"جيش المهدي"يطالبون بالإفراج عن بعض عناصرهم المعتقلين لدى تلك القوات. الى ذلك، قال الناطق باسم القوات المتعددة الجنسية تاني دنلوب ان سيارة تابعة للجيش البريطاني أصيبت بأضرار اثر تعرض رتل عسكري لهجمات بقذائف صاروخية شمال البصرة أمس من دون وقوع خسائر في الأرواح. وأضاف ان القاعدة البريطانية في مطار البصرة تعرضت إلى هجوم بستة صواريخ، فيما تعرضت القاعدة الأخرى في فندق شط العرب 10 كلم شمال البصرة إلى هجوم بصاروخي كاتيوشا، وتعرضت منطقة القصور الرئاسية سابقاً مبنى القنصليتين الأميركية والبريطانية حاليا إلى هجوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا، موضحاً ان هذه الهجمات لم تلحق أضرارا. من جهته قال مصدر من شرطة البصرة إن عبوة ناسفة انفجرت ليل أول من أمس قرب جسر الكزيزة 10 كم شمال البصرة كانت تستهدف دورية بريطانية لم تخلف أضراراً. وأضاف أن صاروخ كاتيوشا سقط على سيارة متوقفة في كراج المربد وسط المدينة. كما انفجرت عبوة ناسفة ليل أول من أمس في منطقة خمسة ميل في البصرة كانت تستهدف دورية بريطانية من دون وقوع أضرار. على صعيد آخر نجا عضو مجلس محافظة البصرة غالي نجم حركة الوفاق من محاولة خطف تعرض لها أول من أمس على يد مسلحين وسط المدينة.