أعلنت "جبهة التوافق" تعليق مشاركتها في اجتماعات المجلس السياسي للأمن الوطني بسسب "عجز المجلس عن اخذ دوره المناسب في العملية السياسية"، متهماً الحكومة بتجاهل المجلس الذي يضم القيادات العليا في البلاد، وانتقدت تغيير مكان انعقاد اجتماع دول الجوار من اسطنبول الى شرم الشيخ. وقال زعيم "التوافق" عدنان الدليمي ل"الحياة"ان "الجبهة تعتقد ان المجلس، الذي كان لنا الدور الرئيسي في انشائه لتحقيق الاهداف الأساسية وايجاد آليات وحلول مناسبة للمشاكل المستعصية، لم يستطع تحقيق ذلك عملياً". واتهم الحكومة ب"تجاهل قرارات المجلس وتوصياته وطالبها ب"مراجعة نفسها وترك سياسة التهميش التي تتبعها". ولفت الى ان"الجبهة لن تستأنف مشاركتها باجتماعات المجلس حتى تستجيب الحكومة لمطالبنا". قرار"التوافق"الانسحاب من اجتماعات المجلس السياسي جاء متزامناً مع تصريحات الناطق باسم"التوافق"سليم عبدالله ل"الحياة"في وقت سابق ان"الارضية الآن ملائمة لمناقشة مسألة إنسحاب الجبهة من الحكومة،"معتبرا ان"مشاركتها اصبحت شكلية وغير متكاملة وأن الحكومة ليست ذات وحدة وطنية". الى ذلك انتقد النائب عن"جبهة التوافق"حسين الفلوجي قرار الحكومة العراقية بنقل مقر انعقاد مؤتمر وزراء خارجية دول الجوار العراقي من اسطنبول الى شرم الشيخ، واصفاً اياه ب"القرار السلبي". واشار الفلوجي الى ان ا"حد اسباب نقل مقر انعقاد المؤتمر هو ان تركيا سبق ان استضافت مؤتمرات سابقة مؤتمر كركوك ومؤتمر نصرة شعب العراق، مشدداً على ان ذلك يدلل على اي مدى تتأثر السياسة العراقية بمواقف ذات نزعة طائفية، وكان عليها ان لا تخضع لرغبات بعض الاحزاب وان تتعامل من منظور استراتيحي". من جهته نفى القيادي في"التوافق"ظافر العاني ان تكون اطراف حكومية دخلت بمفاوضات مع عدد من الجماعات المسلحة، وقال في تصريح ل"الحياة"ان"الدلائل تشير الى عدم وجود اي مفاوضات مع اطراف مسلحة".