أبدت حركة المقاومة الاسلامية حماس استعدادها امس للتفاوض بشأن قائمة من الأسرى الفلسطينيين تريد من اسرائيل اطلاقهم مقابل الافراج عن جندي اسرائيلي أسير، ولكنها استبعدت ادخال تغييرات كبرى. وتجاهل زعماء اسرائيليون القائمة التي قدمتها "حماس" التي تقود الحكومة الفلسطينية لانها تضم نشطاء تقول اسرائيل ان "أيديهم ملطخة بدماء اسرائيليين". ولكن الحكومة الاسرائيلية لم تصل الى حد رفض القائمة تماما وقالت انها تريد الاستمرار في المفاوضات عبر وسطاء مصريين في محاولة للتوصل الى اطلاق الجندي غلعاد شاليت الذي يحتجزه نشطاء في غزة منذ عشرة شهور. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس"من الواضح تماما أنها ستكون مفاوضات صعبة ومعقدة". وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ان أي اتفاق"محكوم عليه بالفشل"اذا طالبت اسرائيل باسقاط النشطاء الذين تقول ان"ايديهم ملطخة بالدماء"من القائمة. واضاف ان هذا يثبت أن اسرائيل ليست مهتمة بالتوصل الى حل وسط بشأن الافراج عن الاسرى. ولكنه زاد أنه اذا كانت هناك قضايا تحتاج للمزيد من المفاوضات فان المسائل لم تنته بعد، لكنه شدد على ان الحركة لن توافق على حذف اسماء أسرى بعينهم من القائمة استجابة للمطالب الاسرائيلية. وقال وزير الدولة الفلسطيني لشؤون الاسرى وصفي قبها الاثنين ان القائمة تضم نحو 1400 اسم منها اسم امين سر حركة"فتح"في الضفة الغربية مروان البرغوثي الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. لكن وزير الاسكان الاسرائيلي مئير شيتريت العضو في الحكومة الامنية قال للاذاعة العامة الاسرائيلية امس ان"اسم مروان البرغوثي لا يظهر على القائمة"التي سلمها الوسطاء المصريون الى اسرائيل الاسبوع الماضي. ونشرت"الحياة"في عددها الصادر امس نقلاً عن مصادر عربية في القاهرة ان اسم البرغوثي لم يكن مدرجاً على القائمة التي سلمها الوسطاء المصريون الى الاسرائيليين، وان"اسماء شخصيات مهمة تداولتها وسائل الاعلام اخيراً لم تدرج ايضاً على اللائحة التي سلمناها الى الاسرائيليين". ويقضي البرغوثي خمسة احكام بالسجن المؤبد بتهمة التخطيط لشن هجمات ضد اسرائيليين. وعقد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الثلثاء اول اجتماع لرؤساء المؤسسة الامنية الاسرائيلية لمناقشة القائمة التي سلمها الوسطاء المصريون الى اسرائيل الاسبوع الماضي، حسب مكتب اولمرت. وكان مسلحون فلسطينيون اسروا الجندي الاسرائيلي شاليت في 25 حزيران يونيو قرب غزة. ومن المقرر ان يعقد اولمرت اجتماعا للحكومة الامنية الاحد المقبل لتحديد المعايير للأسرى الذين سيتم اطلاق سراحهم رغم ان اسرائيل تقول انها لن تفرج عن البرغوثي او اي اسير شارك في قتل اسرائيليين. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الثلثاء ان الافراج عن شاليت مرهون بتجاوب اسرائيل مع مطلب الفلسطينيين اطلاق معتقلين. واضاف ان"الكرة في الملعب الاسرائيلي"، مؤكدا:"نحن جادون في اتمام الصفقة".