طلب قراصنة صوماليون اختطفوا سفينة شحن هندية واحتجزوا طاقمها المكون من 14 فرداً، فدية قدرها 20 ألف دولار لإطلاقهم. وقال مسؤولون إن القراصنة الذين اختطفوا السفينة "ام في نعمة الله" الاثنين الماضي قبالة سواحل مقديشو خفّضوا الفدية من 40 ألف دولار بعدما أعادوا تقدير قيمة السفينة وحمولتها. وكانت مجموعة من المسلحين الصوماليين هاجمت بالبنادق والقذائف الصاروخية"ام في نعمة الله"، واستولت عليها. وقال مدير برنامج السلامة الملاحية الكيني أندرو موانغورا إن السفينة كانت تحمل 800 طن من زيوت الطعام والملابس المستعملة والرز، مشيراً إلى أن الخاطفين اقتادوها إلى سواحل بلدة هرارديري 400 كلم شمال مقديشو التي تعد معقل القراصنة في الصومال. وعبر موانغورا عن قلقه على مصير أفراد الطاقم، وجميعهم من جنوب آسيا. وكان مكتب الملاحة البحرية الدولي حذر أول من أمس من زيادة لافتة في هجمات القراصنة في المياه الصومالية. ونصح السفن بالابتعاد من المياه الإقليمية الصومالية، وأن لا تدخلها إلا بعد تلقي توضيح كامل من سلطات المرافئ المحلية. وأشار موانغورا إلى أن قراصنة هاجموا الثلثاء سفينة أخرى تحمل اسم"ام في نيشان"قرب سواحل مقديشو، لكن قائدها استطاع الفرار بها. وكان قراصنة خطفوا سفينة تنقل مساعدات غذائية تابعة للأمم المتحدة في شباط فبراير الماضي، ولا يزال مصير السفينة وأفراد طاقمها ال 12 غامضاً. إلى ذلك، شهدت مقديشو ليل الأربعاء الخميس تبادلاً قصيراً وكثيفاً لإطلاق النار بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون في حي ملعب مقديشو حيث يتواجه الجيش الاثيوبي والميليشيات الإسلامية والعشائرية. وأكد شهود أن تبادل النار، وهو الأول منذ الثلثاء في مقديشو، دام نحو ربع الساعة، ولم تعرف أي حصيلة للضحايا حتى الآن. وعاد الهدوء صباح أمس إلى العاصمة الصومالية بعدما شهدت الأسبوع الماضي أعنف مواجهات منذ 15 سنة. وانحصرت المعارك بين القوات الاثيوبية وعناصر الميليشيات في حي الملعب الذي فر منه سكانه، حيث يتواجه الفريقان من وراء أكياس الرمل. وأعلن زعماء قبيلة"الهوية"التي تعارض الحكومة وينتمي إليها معظم أفراد الميليشيات أنهم واصلوا أمس جمع جثث ضحاياهم من المعارك العنيفة التي جرت الأسبوع الماضي، بعدما جمعوا مع الصليب الاحمر أول من أمس نحو 16 جثة من الشوارع ودفنوها في مقبرة في ضواحي مقديشو.