مقديشو - رويترز - قال مدير الشركة المشغّلة لسفينة أمس الاثنين إن قراصنة خطفوا سفينة شحن تقوم اليونان بتشغيلها على بعد 900 ميل بحري قبالة الساحل الصومالي لكن تركوها بعد خطفها بوقت قصير. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في كييف إن القراصنة تركوا السفينة «لوجيلا» بعد يوم من اعتلائها يوم السبت ووجدوا أن أفراد الطاقم الأوكرانيين حبسوا أنفسهم في غرفة المحركات. وتقل السفينة «لوجيلا» طاقماً من 12 أوكرانياً وكانت تبحر نحو موريشيوس بشحنة من حديد التسليح والأسلاك عندما هاجمها القراصنة. وقال سرهي ساينكو الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية: «قال قبطان السفينة إن أفراد الطاقم تصرفوا بسرعة وحبسوا أنفسهم في غرفة المحركات. لهذا لم يسمحوا للقراصنة بأسرهم كرهائن». وأضاف: «ظل القراصنة على متن السفينة لفترة تزيد قليلاً على اليوم ثم تركوها». وقال مسؤول رفيع في شركة «تي دي أم» للشحن طلب عدم نشر اسمه ل «رويترز»: «بحسب علمنا فإن القراصنة تركوا السفينة وهي تبحر الآن إلى وجهة آمنة... اتصلنا بالطاقم. جميعهم بخير». وأكدت قوة الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة الإفراج عن السفينة. وقال أندرو موانغورا رئيس برنامج مساعدة ملاحي شرق أفريقيا ومقره كينيا: «اتبع الطاقم إجراءات السلامة الخاصة بالشركة». ومن المفترض أن يحبس أفراد طاقم أي سفينة تتعرض لهجوم قراصنة أنفسهم داخل غرفة آمنة ويوقفوا المحركات. ويخطف قراصنة صوماليون سفناً في مقابل فدية منذ سنوات. وعادة ما يجري نقل السفن إلى الساحل الصومالي حيث يجري احتجازها إلى حين دفع الفدية على رغم أن المفاوضات يمكن أن تستغرق شهوراً. وقال مكتب الملاحة الدولي ومقره لندن إن 27 من 31 عملية خطف ناجحة خلال الأشهر الستة الأولى من 2010 وقعت قبالة ساحل الصومال أو في خليج عدن.