مقديشو - أ ف ب، رويترز - نقل قراصنة صوماليون زوجين بريطانيين يحتجزونهما في المحيط الهندي إلى سفينة أخرى قبالة السواحل الصومالية، وحذروا بريطانيا من محاولة إنقاذهما. وكان بول وريتشل تشاندلر، وكلاهما في الخمسينات من العمر، غادرا سيشل على متن يختهما «لين رايفال» ويعتقد أنهما كان يبحران إلى تنزانيا عندما خطفا الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة «رويترز» عن قرصان يدعى حسن قوله خلال اتصال هاتفي من بلدة هارادهيري الساحلية: «بعدما أدركنا أن الأسطول البريطاني ربما يهاجمنا، أخذنا الرهينتين من اليخت إلى السفينة السنغافورية لإحضارهما إلى هنا سالمين... نحن على مقربة من هارادهيري. سنحتجزهما على السفينة السنغافورية مع طاقمها. إنهما منهكان ويحتاجان إلى الراحة». وكان حسن يشير إلى سفينة حاويات سنغافورية تسمى «كوتا واجار» احتجزها مسلحون صوماليون في وقت سابق هذا الشهر مع طاقمها المؤلف من 21 فرداً. وأضاف: «إذا أحاطت بنا السفن الحربية، فسنوجه أسلحتنا إلى السائحين البريطانيين. إنهما مسنّان وسنهتم بهما ما لم نتعرض لهجوم». وأعلنت القوة البحرية الأوروبية أمس أن مروحية عسكرية اسبانية رصدت اليخت المخطوف، لكن لا توجد معلومات عن الزوجين. وقال ناطق باسم القوة: «لم يكونا على متن اليخت. هذا يوضح أنهما نقلا إلى سفينة أخرى. وما من سبب لدينا للاعتقاد بأنهما تعرضا للإيذاء». وبحثت طائرات خفر السواحل في سيشل عن اليخت بعدما تلقت إشارة استغاثة الجمعة الماضي، وقالت إن قوات بحرية من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة انضمت إلى المهمة. وأشار أندرو موانغورا من هيئة برنامج المساعدة الملاحي لشرق أفريقيا، ومقره كينيا، إلى أن اليخت رصد على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوبي بلدة هوبيو الساحلية مساء الثلثاء. وقال إن «زعماء العشائر في هوبيو يريدون إطلاق سراح البريطانيين من دون شروط، لكن القارب لم يصل بعد ونحن ننتظر لنرى إذا كان القراصنة سينفذون رغبتهم أو يطلبون فدية». إلى ذلك، سيطر قراصنة في شمال جزر سيشل أمس على سفينة صيد ترفع علم تايلاند. وقالت القوة الأوروبية في بيان إن الهجوم شنه قراصنة على متن مركبين، ورصدت طائرة دورية بحرية وجود قراصنة على متن سفينة الصيد ومراكب يستعملونها عادة لشن هجماتهم.