ليت موريتانيا بتجربتها الديموقراطية تكون نموذجاً للمنطقة العربية الغارقة في ديكتاتورياتها المتفرعنة. ورجائي ان تنحاز الجيوش العربية الى شعوبها وأوطانها فتخلصها مما ابتليت به. وخوفي كل الخوف ان تتآمر قوى التخلف والعسف على هذه التجربة الوليدة وتحاربها حتى لا تكون مثلاً يحتذى ويعمل به في الاوطان التي حولتها الى ملكيات خاصة. وأضيف ملاحظتين: 1- سجل علي ولد محمد فال اسمه في التاريخ لما قام به هو ورفاقه وكان له من تاريخ بلاده خير دليل ومثال، فقد سبق للموريتانيين ان تخلى أميرهم أمير"المرابطون"أبو بكر ابن عمر اللمتوني عن المنصب لابن عمه وقيل ابن اخيه يوسف ابن تاشفين. ولمن لا يعرف فپ"المرابطون"حركة اصلاح انبثقت في وسط موريتانيا منتصف القرن 11م فوحدتها ثم استولت على المغرب الأقصى والاوسط ثم الاندلس التي أخرت سقوطها اربعة قرون بعد ان هزمت ملوكها في معركة الزلاقة عام 1067. 2- موريتانيا بلد المعارف والعلماء وليس هذا بأول عطاء لها في بحر التاريخ العربي. محمد الشيخ ولد بيه - بريد الكتروني