أكد اجتماع دولي حول أزمة دارفور اختتم في طرابلس أمس دعمه خطة مراحل الدعم الأممي الثلاث لقوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الإقليم. وأيد المشاركون نشر قوة مشتركة من الاتحاد والأممالمتحدة لاحتواء الأوضاع، مشددين على ضرورة الإسراع بإيجاد حل شامل ودائم للأزمة. وشارك في الاجتماع مسؤولون من السودان وتشاد ومصر واريتريا وليبيا والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وهولندا والنروج والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والامم المتحدة. وعبّر المشاركون في بيان حمل عنوان"توافق طرابلس في شأن العملية السياسية في دارفور"عن"انشغالهم البالغ لاستمرار العنف وانعدام الأمن وتردي الوضع الإنساني لسكان الإقليم". ودعوا"جميع الاطراف ذات العلاقة بالنزاع"إلى"وقف فوري للعمليات العدائية والالتزام بوقف النار". وأكد المجتمعون"دعم ما خلصت إليه مشاورات أديس أبابا"في 16 تشرين الثاني نوفمبر 2006 التي وافق في إطارها السودان على مبدأ تشكيل قوة سلام مشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. ودعوا إلى"متابعة الجهود الهادفة إلى توحيد وتماسك مواقف الاطراف غير الموقعين"على اتفاق أبوجا للسلام في الإقليم. ودعا البيان إلى"الوقف الفوري للهجمات كافة ضد العاملين في المجال الانساني والأفراد التابعين لبعثة الاتحاد الافريقي، وتسهيل وصول وتسليم المساعدات الانسانية إلى المتضررين". وشدد على"الحاجة إلى استمرار التمويل الدائم لبعثة الاتحاد الأفريقي في السودان إلى حين الانتقال إلى مرحلة"نشر القوة المشتركة. ودعا جميع أطراف النزاع إلى"إظهار الالتزام الجاد بالعملية السياسية والتعجيل بالتحضير للمفاوضات"، محذرا من"عواقب عرقلة جهود تحقيق السلام في الاقليم". وأعرب عن دعمه لأنشطة المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي ونظيره الأممي وتشجيعهما لتكثيف المشاورات الإقليمية للتعجيل بإعداد"خريطة طريق"للجدول الزمني لاستئناف مفاوضات السلام في الإقليم. ورحب بالتطورات الإيجابية الأخيرة في العلاقات بين تشاد والسودان وحضهما على تنفيذ ما جاء في الاتفاقات بخصوص الخلاف بينهما.