اتضحت معالم خريطة الإنتاجات الدرامية اللبنانية للعام المقبل بصورة شبه كاملة. فقبل نهاية العام الحالي، يبدأ المخرج سمير حبشي تصوير الحلقات الدراميّة - الوثائقيّة"حواء في التاريخ"من كتابة كلوديا مارشيليان وإنتاج رؤى بروداكشن، الذي يتناول سير حياة مجموعة من الشخصيّات النسائيّة التاريخيّة من الحضارة العربيّة ومن العالم، ومنها كليوباترا، نفرتيتي، زنوبيا ملكة تدمر، نظيرة جنبلاط وسواهن. وفي الفترة ذاتها، تباشر المخرجة رندلى قديح تصوير حلقات الجزء الثالث من الكوميديا المحليّة"فاميليا"من كتابة منى طايع مع جورج شلهوب ورولا حمادة التي تطل أيضاً في مسلسل"الدكتورة هلا"من كتابة كلوديا مارشيليان وإنتاج رؤى للإنتاج لمصلحة قناة"أم تي في". كما تعد شركة الإنتاج نفسها بمسلسلين آخرين من كتابة منى طايع أوّلهما الدراما الاجتماعيّة المعاصرة"عصر الحريم"، والمسلسل الاجتماعي التاريخي"أشرقت الشمس"الذي يضيء محطات من تاريخ الاحتلال العثماني للبنان، من خلال شخصيّة الأم المناضلة والمكافحة ياسمين. أما الكاتب طوني شمعون، فقد أنهى كتابة مسلسلين أوّلهما الدراما العاطفية الاجتماعيّة"ورود ممزقة"من إنتاج شركة"فينيكس بيكتشر إنترناشونال"في 35 حلقة يخرجها إيلي معلوف الذي اختار لبطولتها الرجالية حتى اللحظة فادي ابراهيم وجورج شلهوب. أما المسلسل الثاني فبعنوان"شيء من القوّة"، وتصوّر أحداثه بين لبنان وكوبا. وفي جدول أعمال الشركة ذاتها الدراما التاريخيّة"جياد الليل"، الذي تمتد قصّته إلى أيّام العثمانيين والحرب العالميّة الأولى، مسلسل"رياح الثورة"من كتابة غابي مرعب، فضلاً عن خمس ثلاثيات بعنوان"ليلة القرار"كتبها أنطوان غندور، وتتناول أصعب ليلة في حياة رؤساء وقيادات من لبنان منذ العام 1918، ومنهم كميل شمعون، بشارة الخوري وشارل حلو. وقد باشر المخرج إيلي حبيب تحويل مسلسل"غنّوجة بيّا"للكاتبة منى طايع الى فيلم، من بطولة ريتا برصونا، نادين الراسي، غسان سالم، بيتر سمعان، وانضم إلى فريق الممثلين أخيراً فراس الحاضر بدلاً من عصام بريدي، المرتبط بعقد عمل مع الشركة المنتجة لبرنامج"آدم وحوا"تتولى بيري كوشان تنفيذ إنتاجه ويخرجه بيار سكياس، يمنعه من العمل مع سواها إلى حين الانتهاء من مواسم البرنامج كافة، العائد بقوّة خلال العام 2007 أيضاً. كما ستبدأ شركة رؤى للإنتاج، بتصوير فيلم عن حياة السيد المسيح وعذاباته وآلامه. كما تستعد"فونيكس بيكتشر"لفيلم سينمائي يجمع بين الكاتب طوني شمعون والمخرج إيلي معلوف، لم تتضح معالمه بعد. أما بالنسبة للإنتاجات الدراميّة الأخرى، فلم يعرف بعد مصير مسلسل"المؤبّد"للكاتب مروان نجّار، بعدما طلبت المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال من الكاتب، عدم البدء بالتنفيذ قبل إعطائه الضوء الأخضر، المؤجّل على ما يبدو حتى إشعار آخر، وإلى ما بعد عرض مسلسل"الطاغية"من كتابة نجّار أيضاً وإخراج كارين دفوني وبطولة ميشال تابت، إلفيرا يونس، كمال الحلو، طلال الجردي، طارق سويد، رنده حشمي ورنده كعدي. والأمر ذاته ينسحب على أعمال الكاتب شكري أنيس فاخوري، التي تؤجّل"أل بي سي"عرض حكاياته"ابني"وپ"زهرة الخريف"وپ"جميل وجميلة"و"السجينة"، علماً انه يستعد حاليّاً لأعمال دراميّة قريباً مع القنوات الفضائيّة. وينطبق الأمر ذاته على أعمال المخرج ميلاد الهاشم، الذي تأجّلت"قصة سوزان"وهي الخماسية الثالثة من سلسلة"قصص نسوان". وتعزو مصادر في القناة تأجيل الموافقة على هذه الأعمال إلى الحرب، ولم تحدد الموعد الجديد لعودة عجلة الإنتاج الدرامي الخاص إلى طبيعته، وإن كانت انتهت أخيراً من تصوير حلقات الكوميديا اللبنانيّة"فادي وراضي"من بطولة جورج خبّاز وطالب ستار أكاديمي فادي إندراوس ونخبة من الممثلين وطلاب البرنامج عينه. كما يستعد الكاتب والمخرج عيسى السكاف خلال أيّام قليلة، لبدء تصوير مسلسله الكوميدي الجديد"خميس وجمعة"الذي تأجّل تصويره غير مرّة بسبب مشكلات إنتاجيّة. وهو من بطولة إدي مطر وفراس الحاضر، فضلاً عن الممثل القدير عبد الله حمصي المعروف بشخصيّة"أسعد"في فرقة أبو سليم. وعلى رغم أن عدد الأعمال الدراميّة، يبشّر بأن الدراما اللبنانيّة وضعت على سكة المنافسة مع المسلسلات المصريّة والسوريّة والخليجيّة ولو بخجل، إلاّ أن ما من مؤشّر واضح حول ما إذا كانت أي جهة، ستتخذ قراراً جريئاً بعرض ولو مسلسل واحد، في رمضان المقبل، الموسم الدرامي السنوي... بعدما غابت الدراما اللبنانية عن خريطة الموسم المنصرم.