دعت خطب الجمعة في العراق الحكومة الى استعادة السيادة ومكافحة الفساد، وانتقدت التخبط في الخطط الامنية، و "وجود إرهاب رسمي مدعوم من بعض المسؤولين". وانتقد الشيخ محمود الصميدعي، امام وخطيب جامع ام القرى في بغداد، الخطة الامنية ووصفها ب "الفاشلة" وقال ان"أي حل عسكري لا يمكن ان ينقذ العراق من محنته من دون توافق سياسي"واتهم الاميركيين باثارة النعرات الطائفية عبر بناء سور الاعظمية وقال:"هذه الامة تمرض لكن لا تموت"، مشيراً الى ان الاجراءات الامنية المتسرعة الاخيرة والخروقات الكبيرة التي طاولت امن بغداد دليل على تخبط الحكومة والقوات الاميركية، داعياً الى ان تترك الجهات العراقية الحاكمة روح الاستئثار وتتبنى مفهوم الشراكة في الوطن وبعكسه لن يكون هناك حل واقعي لما يحدث في العراق. وطالب ممثل المرجع الديني علي السيستاني في كربلاء أحمد الصافي مجلس النواب ب"تحمل مسؤولياته لأنه عصب التغيير نحو الواقع الأفضل في البلاد"، لافتاً الى ان التفجيرالأخير للمجلس"هو محاولة للقضاء على تأثيره"، مؤكداً"عدم استطاعة أي قوة إزاحة المجلس عن موقعه لأنه جاء بإرادة الشعب ولن يتبدل إلا بإرادته". واشار الى"وجود إرهاب رسمي مدعوم من بعض المسؤوليين"، وقال ان"بامكان المجلس كسلطة تشريعية تجريد هؤلاء المسؤوليين"من مسؤولياتهم. وانتقد الصافي تدهور الوضع الأمني في البلاد واعتبر ان"استمرار هذا الوضع لا يتحمله أحد"، وتساءل:"لماذا لا يبيّن المعنيون بالأمر، سواء الحكومة أو وسائل الإعلام، الحقيقة في ما يخص جرائم المفسدين المجرمين من قتل وتهجير وذبح على الهوية؟". كما حذر"المسؤولين في الحكومة المركزية من عدم وضع أولوية الأمن في هذه المدينة كربلاء في حسبانهم". الى ذلك نوّه امام جمعة النجف صدر الدين القبانجي ب"منجزات"ما بعد سقوط نظام صدام حسين، وعدد هذا"النجاح في ملفات عدة، هي التغيير والدستور وتوزيع السلطات والانتماء القومي والجغرافي". وأضاف:"امامنا الآن خمسة ملفات مفتوحة ومترابطة تبدأ بملف السيادة والاستقلال"، واكد ان"العراق لا يقبل باحتلال ولا انتداب. ويجب ان يرحل الاحتلال". ونوّه بتطور الملف الامني"وقد وضع على مسارات صحيحة وواضحة، فلا يوجد اقتتال عرقي او طائفي ولا اهلي وانما ارهاب يقتل الشيعي والسني والكردي والعربي والمسيحي والعربي والازيدي". وطالب القبانجي المجتمعين في مؤتمر شرم الشيخ"بتوظيف المؤتمر لحل المشكلة الديبلوماسية مع العراق". ونوّه ب"الحركة الجديدة في الملف السياسي التي دعا اليها رئيس الجمهورية، وهي دعوة صحيحة تهدف الى انشاء تحالف شيعي - سني - كردي"، مشيراً الى ان"المشكلة السياسية في العراق هي ان عدداً من قادة السنة غير راضين عن العملية السياسية، والآن هناك تحالف جيد بين الشيعة والاكراد، فقط لدينا مشكلة بالجناح الثالث، جناح السنة العرب".