ركز خطباء الجمعة في العراق أمس على ضرورة بذل الجهود لانجاح الخطة الامنية الجديدة في بغداد وفرض سلطة القانون واستهداف كل الخارجين على القانون. وشدد خطيب وامام جامع دلال الكبيسي الشيخ محمود الصميدعي على ان نجاح الخطة الامنية"ينطلق من استهدافها الخارجين على القانون"، وقال:"اذ كانت الخطة الامنية الجديدة تستهدف الخارجين على القانون من تنظيم القاعدة وجيش المهدي فستنجح في مسعاها. اما اذ كانت كسابقاتها فستزيد الطين بلة"، مشيراً الى ان"تنظيم القاعدة وميليشيات جيش المهدي هما من اكثر الخارجين على القانون، اذا انهما اوغلا في العنف ودماء الابرياء كما اوغلا في الاساءة الى العراق والعراقيين". ودعا كل السياسيين"الى المشاركة في استقرار البلاد والابتعاد عن التصريحات النارية"كما دعا الحكومة الى"الجدية في العمل لفرض الامن في البلاد لا سيما في بغداد"وطالب قوات الامن العراقية ب"الابتعاد عن الانحياز الطائفي اثناء تنفيذ مهماتها في مداهمة الاحياء السكنية في العاصمة وتفتيشها". وفي النجف 180 كلم جنوببغداد اعتبر"القيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"الشيخ صدر الدين القبانجي في خطبة الجمعة ان تطبيق الخطة الامنية مسألة ضرورية لفرض القانون في بغداد"معتبراً انها"الحل الوحيد للوضع المتأزم والخروج من المأزق الأمني والسياسي". ولفت الى ان"الخطة الأمنية ليست طائفية كما يصفها بعضهم، وهدفها ينصب على بسط سلطة القانون وفرض وجود الدولة ومواجهة من يستهدف الابرياء شيعياً كان او سنياً"داعياً الميليشيات الشيعية والسنية الى نزع سلاحها، واعترف بوجود بعض الاخطاء التي تصاحب تنفيذ الخطة معتبراً ان هذه الاخطاء لن تقلل من اهميتها. من جهة أخرى، رحب القبانجي بالتوافق الفلسطيني - الفلسطيني في مؤتمر مكة داعياً جميع الفلسطينيين الى الوقوف يداً واحدة حفاظاً على وحدتهم ودمائهم. وفي الكوفة 10 كلم شمال مدينة النجف اتهم القيادي في التيار الصدري الشيخ عباس الساعدي في خطبة الجمعة القوات الاميركية"بانتهاج منهج الفوضى ومحاولة افساد اذواق المواطنين وزعزعة ثقتهم بحضارتهم". وطالب الساعدي، الذي اقام صلاة الجمعة بدلاً من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، المواطنين ب"الصحوة والالتفات الى محاولات القوات الاميركية نشر العولمة في البلاد على كل الاصعدة"داعيا الى اعادة النظر بقوانين الاممالمتحدة وقال"يتوجب على الرأي العام العالمي ان يعيد حساباته في دور الاممالمتحدة التي باتت تسخر لخدمة دول محدودة في الوقت الذي تخضع فيه كل دول العالم الى قوانينها". وفي كربلاء 110 كلم جنوببغداد دعا ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني الشيخ مهدي الكربلائي السياسيين العراقيين الى"تجنب توجيه الاتهامات الى بعضهم بعضاً من دون ادلة واضحة"مشدداً على ضرورة ابتعاد رجال الدين والسياسيين عن اثارة الفتن والاحقاد بين افراد المجتمع العراقي. كما دعا الحكومة الى فرض سلطة القانون بحزم، وبذل الجهود لانجاح الخطة الامنية الجديدة ومكافحة الفساد الاداري الذي قال انه لا يقل خطورة عن الارهاب والعنف الاعمى الذي يستهدف المواطنين الابرياء. وانتقد الكربلائي ما سماه"النهج الطائفي"الذي تنتهجه بعض وسائل الاعلام التي قال انها كانت سبباً رئيسياً في زرع الاحقاد والضغائن في نفوس العراقيين ازاء بعضهم.