أكد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ان إجمالي الناتج المحلي في بلاده ارتفع من 4.5 في المئة في العام 2005 إلى 5،1 العام الماضي، لافتاً الى ان نسبة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي ارتفع خلال الفترة نفسها من 58 في المئة إلى 68 في المئة. وقال عطري في افتتاح ملتقى"سوق الاستثمار السياحي الدولي الثالث"مساء أول من أمس :"إن عدد المشاريع الاستثمارية المحلية والعربية والأجنبية التي تم الترخيص لها وفقاً لقانون الاستثمار رقم 10 وصل في العام الماضي إلى 703 مشاريع بكلفة استثمارية بلغت 470 بليون ليرة سورية الدولار يساوي 50 ليرة تقريباً"، مشيراً إلى أن عدد المشاريع الاستثمارية الأجنبية التي تم الترخيص لها من عام 1991 إلى العام الماضي وصل إلى 222 مشروعاً منها 67 مشروعاً العام الماضي وبكلفة 123 بليون ليرة عدا عن الاستثمارات الصناعية المرخصة وفقاً لبعض القوانين. ويشارك في ملتقى الاستثمار السياحي الذي تنظمه وزارة السياحة السورية والذي يستمر ثلاثة أيام عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين وشركات التطوير العالمية والإدارة الفندقية والمصارف وصناديق التمويل. ويعلق المسؤولون السوريون أمالاً عريضة على الملتقى لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية خصوصاً بعد الخطوات التي اتخذتها الحكومة ومن ضمنها منح الحوافز التشجيعية للاستثمارات السياحية وإزالة المعوقات أمام المستثمرين. وكانت وزارة السياحة أنجزت خلال الملتقيين الأول والثاني مشاريع قيد الإنشاء حالياً تصل قيمتها الاستثمارية الى ثلاثة بلايين دولار وهي عبارة عن مشاريع صغيرة لا تتجاوز كلفة المشروع الواحد منها خمسة ملايين دولار، إضافة إلى مشاريع متوسطة تصل كلفة المشروع منها إلى نحو 70 مليون دولار. واعتبر وزير السياحة السوري سعد الله اغة القلعة الملتقى فرصة لمناقشة قضايا الاستثمار السياحي في سورية التي بدأت الحكومة في رسمها منذ العام 2004 بعد الزيادة في عدد السياح، وتوقع ان تصل قيمة الاستثمارات السياحية خلال السنوات القادمة الى نحو 2،4 بليون دولار في 24 مشروعاً، لافتاً إلى أن الاستثمارات السياحية الجديدة ستؤمن 54 الف فرصة عمل حتى العام 2011. وأوضح القلعة ان مشاريع ملتقى سوق الاستثمار ضمَّت شريحتين الأولى 45 مشروعاً كلفتها الاستثمارية نحو 650 مليون دولار والثانية 56 مشروعاً يتم استكمال الإجراءات اللازمة لتحضيرها قريباً. وتعرض وزارة السياحة في الملتقى ثلاثة مشاريع كبرى للتطوير السياحي جاهزة للاستثمار، وهي مشروع"الصنوبر"السياحي في جنوب اللاذقية، ومشروع"ضفاف البحيرة"على بحيرة الأسد في محافظة حلب، ومشروع"القرية السياحية"في مدينة تدمر الأثرية، وتتراوح كلفة المشروع الواحد بين 5 الى 10 بلايين دولار.