أكد رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أن ابرز أهداف برنامج الإصلاح الذي ينفذ بين عامي 2004 و2010، تحقيق نسبة نمو اقتصادي تصل إلى ستة في المئة، وزيادة نسبة التصدير وتوفير فرص العمل، وضمان تنمية مستدامة للموارد المتاحة وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار واستقطاب رؤوس الأموال والمشاريع الاستثمارية. وأعلن عطري أن خطط التنمية بدأت تعطي نتائجها الإيجابية إذ بلغت قيمة الإنتاج المحلي الإجمالي 2059 بليون ليرة سورية الدولار يعادل نحو 52 ليرة نهاية العام الماضي، بزيادة 10.1 في المئة عن عام 2003، وبلغ إجمالي الناتج المحلي 1159 بليون ليرة بزيادة 9.4 في المئة عن عام 2003، وبلغت قيمة المشاريع الاستثمارية المشمولة بأحكام قانون الاستثمار رقم 10 نحو 204 بليون ليرة. وكان عطري يتحدث في افتتاح "ملتقى سوق الاستثمار السياحي الأول: لماذا نستثمر" الذي تقيمه وزارة السياحة بمشاركة اكثر من 250 رجل أعمال عربياً وأوروبياً للبحث في استثمار 37 موقعاً من بينها إقامة قرية سياحية في تدمر، والاستثمار في ثكنة طارق بن زياد التي تعود إلى أيام العثمانيين في حلب وارض منطقة كيوان وسط دمشق. وأشار عطري إلى اهتمام الحكومة في هذه المرحلة بتطوير القطاع السياحي "من خلال معالجة متطلبات تشجيع الاستثمار وإزالة العوائق من أمامه والعمل على تحسين جودة المنتج السياحي السوري وتطوير عناصره"، لافتاً إلى "ان العديد من القرارات التي اتخذتها الحكومة في المجال السياحي انطلاقاً من رؤية جديدة، تهدف إلى تحويل السياحة في سورية إلى صناعة حقيقية، واعتبار الصناعة السياحية صناعة استراتيجية وأحد محركات الاقتصاد الوطني". وقال وزير السياحة السوري سعد الله آغة القلعة: "إن الملتقى يضم 37 مشروعاً سياحياً بتكلفة تقديرية تصل إلى 800 مليون دولار أميركي توفر 12 ألف سرير موزعة على مناطق القطر كلها" موضحاً أنه "أدخل ثلاثة آلاف سرير خلال العام الماضي". ونوه القلعة بالقرارات التي أصدرها "المجلس الأعلى للسياحة" والتدابير التي قامت بها الوزارة، بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية المعنية بما يكفل تأمين البنية الفندقية والسياحية اللازمة لتوفير مستلزمات الطلب المتزايد على المنتج السياحي السوري الغني بعناصره الحضارية والتاريخية والطبيعية. وقال إن بلاده استطاعت العام الماضي تحقيق زيادة كبيرة في أعداد السياح من مختلف أنحاء العالم، تجاوز عددهم الإجمالي ستة ملايين بزيادة مقدارها 45 في المئة عن عام 2003، فيما تجاوز المعدل السنوي لزيادة السياح منذ عام2000 نحو 16 في المئة سنوياً. ونوه الممثل المقيم ل"برنامج الأممالمتحدة الإنمائي" علي الزعتري بأهمية الملتقى "لمواجهة حقيقة نضوب الثروات الطبيعية والتركيز الكامل على صناعة السياحة واستثمارها بالشكل الأمثل". وأعلنت مستشارة الأمين العام ل"منظمة السياحة العالمية" سوزانا إستيبان بيروكال أن سورية حققت في العام الماضي اكبر نمو سياحي في العالم، اذ بلغت زيادة نسبتها 45 في المئة عن العام 2003، ما يظهر مدى الأداء العالي لسورية ونجاحها الكبير في هذا المجال خصوصاً من قبل الإدارات السياحية. وكان عطري والقلعة كرما في الافتتاح أصحاب المشاريع الاستثمارية السياحية المميزة، وكان من بينهم الأمير وليد بن طلال وناصر الخرافي وحسن بن لادن. ويتضمن الملتقى معرضاً للمواقع المطروحة للاستثمار السياحي في سورية ومناقشات مع المستثمرين حولها وعروضاً لأنظمة الاستثمار والتعاقد الجديدة ونظام العمل في المنشآت السياحية، إضافة إلى جلسات عمل وحوار بين الشركات الاستثمارية العربية والأجنبية والمعنيين بالقطاع السياحي السوري. ويعقد على هامش الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام اجتماع مجلس رجال الأعمال السوري - السعودي الأول برئاسة باسل غلاييني عن الجانب السعودي وراتب الشلاح عن الجانب السوري.