قتل متمردون من أصول صومالية 74 شخصاً، بينهم 9 صينيين، في هجوم على حقل نفط تديره شركة صينية شرق إثيوبيا فجر أمس، وخطفوا سبعة عمال صينيين وعدداً غير معلوم من الإثيوبيين. وخرّب المهاجمون المنتمون إلى"الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين"المنشأة النفطية، قبل أن يقتادوا المخطوفين إلى مكان مجهول. وأكد بركات سيمون الناطق باسم رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي وقوع الهجوم. وقال إن"تسعة صينيين و65 إثيوبياً يعملون معهم قُتلوا بدم بارد... هذه مذبحة". وأضاف أن الهجوم"عمل إرهابي منظم نفذه تحالف للإرهابيين يضم جبهة تحرير أوغادين"التي تقاتل لتحرير منطقة كانت جزءاً من الصومال قبل أن تسيطر عليها إثيوبيا إثر حرب العام 1977، وترتبط هذه الجبهة بعلاقات مع الميليشيات الإسلامية والعشائرية التي تقاتل القوات الإثيوبية في مقديشو. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن"نحو 200 مسلح مجهولي الهوية شنوا هجوماً مباغتاً"صباح أمس على منشآت شركة"شونغيوان بتروليوم اكسبلوريشن"الصينية الحكومية الحاصلة على حق التنقيب عن النفط في مدينة أبولي الإثيوبية الصغيرة التي تبعد 120 كلم من مدينة جيجيغا قرب الحدود مع الصومال. وأضافت أن"37 صينياً كانوا في الموقع مع أكثر من 120 موظفاً إثيوبياً"، مشيرة إلى أن المهاجمين"سيطروا لفترة قصيرة على المنشأة بعد تبادل لإطلاق نار مع نحو مئة جندي يتولون حماية الموقع". وأعلنت"جبهة أوغادين"مسؤوليتها عن الهجوم، وحذرت شركات النفط الدولية من العمل في شرق البلاد. وقالت في بيان إنها شنت"عملية عسكرية ضد وحدات من القوات الإثيوبية تحرس موقعاً للتنقيب عن النفط". ولم تعلن حجم الخسائر البشرية في الهجوم، لكنها أكدت أن المهاجمين"محوا"ثلاث وحدات عسكرية. وقال سيمون إن وحدات من الجيش تتعقب المهاجمين. وأضاف:"سنطاردهم حتى نظفر بهم موتى أو أحياء. سنتأكد من إحضارهم أمام العدالة". واتهم الحكومة الاريترية بدعم المتمردين، معتبراً أنهم يشنون حرباً بالوكالة ضد إثيوبيا. وكانت"جبهة أوغادين"حذرت العام الماضي من أنها لن تتسامح مع أي استثمارات في المنطقة تفيد الحكومة الإثيوبية. على صعيد آخر، تواصلت المعارك الضارية بين القوات الإثيوبية والميليشيات الإسلامية والعشائرية في مقديشو. وشن مسلحون هجومين بسيارتين مفخختين، أحدهما انتحاري، على الجيش الإثيوبي في المدينة، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين. وقدرت لجان حكومية لحصر الخسائر أعداد القتلى في المعارك المستمرة من الأسبوع الماضي بأكثر من 350 قتيلاً، معظمهم مدنيون.