أفادت الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين بأن السلطات الصومالية سلمت إثيوبيا مسؤولاً بارزاً في الجبهة المتمردة التي تقاتل من أجل استقلال الإقليم عن إثيوبيا. وقالت الجبهة في بيان إن «عبد الكريم شيخ موسى، وهو عضو في اللجنة التنفيذية كان مقيماً في العاصمة الصومالية مقديشو، اعتقلته قوات أمن في جالكعيو في ولاية غلمدغ شبه المستقلة في الصومال يوم 23 آب (أغسطس) الجاري. وقال البيان نقلاً عن مصادر مقربة من مجلس الوزراء الصومالي إن الحكومة سلمت عبد الكريم شيخ موسى ب «القوة» لإثيوبيا من دون موافقته بما ينتهك معاهدة الأممالمتحدة المتعلقة بوضع اللاجئين. ولم يتسن الوصول لمسؤولين إثيوبيين للتعليق. وبدأت الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين محاولاتها لانفصال الإقليم الصومالي في شرق إثيوبيا في عام 1984. وفي 2007 شنت قوات إثيوبية هجوماً واسع النطاق ضد الجبهة، بعدما شنت الأخيرة هجوما على منشأة نفطية تديرها شركة صينية، ما أسفر عن مقتل 74 شخصاً. ويقول محللون إن قوة المتمردين ضعفت بشدة منذ ذلك الحين، إلا أنهم لا يزالون قادرين على شن هجمات خاطفة. ويقول خبراء في مجال التعدين إن المنطقة التي تنشط فيها الجبهة ربما تحتوي على أربعة تريليونات قدم مكعبة من الغاز واحتياطات نفطية ضخمة.