اعلنت السلطات الاثيوبية أمس انها اعتقلت متمردين في منطقة اوغادين (شرق) يحملون "جوازات سفر اوروبية واميركية". واعلن رئيس منطقة صومالي، جنوب شرق اثيوبيا عبد الله حسن لمجموعة من الصحافيين في غودي ( 700كلم جنوب غرب اديس ابابا) ان اجهزة الامن "قبضت على ارهابيين وعناصر مخربة بحوزتهم جوازات سفر اميركية واوروبية". واضاف "يجري استجوابهم وسيحاكمون في جيجيغا" عاصمة الاقليم دون تحديد عدد المتمردين المفترضين ولا جنسياتهم مؤكدا ان "بعضهم تربطه علاقة بمسؤولين حكوميين اوروبيين واميركيين". واعلن عبد الله ان سفارات الدول المعنية لم تتبلغ تلك الاعتقالات "ولا يهمنا اذا كانوا يريدون ان يروهم ام لا". واضاف "انهم في الاصل من هنا لكنهم عاشوا في الولاياتالمتحدة واوروبا. هناك شبان ونساء وكهول. انهم يستخدمون اموالهم او الاموال التي جمعوها من جمعيات او من المجتمع المدني لشراء اسلحة". ولم تؤكد مصادر مستقلة هذه الاتهامات. ومنذ ايار/مايو 2007عندما شنت القوات الاثيوبية عملية عسكرية واسعة النطاق ضد متمردي اوغادين، باتت هذه المنطقة معزولة وتكاد تكون محظورة. ومنذ اكثر من تسعة اشهر وجبهة تحرير اوغادين والحكومة الاثيوبية تعلنان بانتظام انتصارات حاسمة يستحيل التاكد منها. وتسببت العمليات العسكرية في منطقة اوغادين المعزولة والحدودية مع الصومال في نزوح عدد كبير من السكان -بين 650الفا ومليون مدني- الذين كانوا يعانون اصلا من الفيضانات الاخيرة. وتاسست هذه الجبهة التي تطالب باستقلال المنطقة، عام 1984وتبنت عام 2007عدة هجمات على الجيش الاثيوبي ومنشاة نفطية صينية.