قالت مصادر متطابقة ل "الحياة" أمس إن السعودية ومصر تعملان لإقناع سورية بالمشاركة في مؤتمر أمن العراق المقرر عقده في شرم الشيخ يومي 3 و4 الشهر المقبل، وترتيب لقاء بين وزير الخارجية وليد المعلم ونظيرته الأميركية كوندوليزا رايس على هامش جلسات المؤتمر. وكانت تركيا أعربت عن "الانزعاج" بسبب نقل مكان المؤتمر من اسطنبول إلى شرم الشيخ بعد انتقادات متبادلة بين أنقرة ومسؤولين عراقيين. وجرت في الأيام الأخيرة مشاورات بين المعلم ونظيريه التركي عبدالله غُل والإيراني منوشهر متقي لاتخاذ موقف واحد من المشاركة في المؤتمر. وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط طلب من المعلم حضور المؤتمر بصرف النظر عن قراري طهرانوأنقرة، خصوصاً أن غُل أكد عدم مشاركته بسبب الانتخابات الرئاسية في تركيا. وقالت المصادر إن الجانب السعودي طلب الأمر ذاته من السوريين. وعلمت"الحياة"أمس أن مسؤولين سوريين أبلغوا نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف قبل أيام أنهم في وضع"محرج، ذلك أن أصدقاءنا الأتراك منزعجون من نقل مقر المؤتمر، وحلفاءنا الإيرانيين لا يريدون المشاركة، واشقاءنا المصريين يريدوننا أن نشارك". وأكدت المصادر الرسمية أن دمشق"باتت تميل إلى حضور"المؤتمر. في طهران رويترز، أعلنت وزارة الخارجية أمس أن إيران ستقرر في ضوء اجتماع مع وزير الخارجية العراقي إذا كانت ستحضر المؤتمر. وأفادت صحيفة إيرانية في وقت سابق هذا الشهر أن إيران قد لا تشارك إذا لم تطلق القوات الأميركية خمسة إيرانيين تحتجزهم في العراق. ولكن محمد علي حسيني، الناطق باسم الخارجية، قال إن طهران لم تربط حضور الاجتماع بقضايا أخرى. واضاف:"بالنسبة إلى المشاركة أو عدمها أو مستوى المشاركة، هذا ما زال قيد الدراسة". وأشار الى أن وزير الخارجية منوشهر متقي سيجري محادثاته مع نظيره العراقي هوشيار زيباري هذا الأسبوع. وقال:"بعد ذلك سنعلن قرارنا النهائي. المشكلة هي في مكان وسياق الاجتماع"، ولكنه لم يعط مزيداً من التفاصيل. وتابع:"لم نربط قضية عقد اجتماع الدول المجاورة للعراق بقضايا أخرى، ولن نفعل ذلك".