قالت مصادر سورية رسمية ل "الحياة" أمس ان موضوع المشاركة في اجتماع الدول المجاورة للعراق والدول الثماني الكبرى في شرم الشيخ يومي 3 و4 الشهر المقبل كان "أساسياً في النقاش" الذي جرى بين وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والايراني منوشهر متقي مساء أول من أمس. وكان متقي وصل فجأة الى دمشق مساء الثلثاء بعد لقائه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ونظيره عبدالله غل في أنقرة بعد ظهر أول من أمس. وقالت المصادر الرسمية ان محادثات المعلم ومتقي جاءت في"إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين والعلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع الاقليمية، خصوصاً في العراق وفلسطين ولبنان". ويعتقد ان زيارة متقي لأنقرةودمشق، كانت للتشاور في موضوع المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ، ذلك ان ايران طلبت الافراج عن خمسة من مواطنيها محتجزين لدى القوات الأميركية في العراق قبل المشاركة في المؤتمر. كما ان تركيا انزعجت من نقل مقر المؤتمر من اسطنبول، وفق اقتراح خلال مؤتمر بغداد في 10 آذار مارس الماضي، الى شرم الشيخ بعد السجال الذي جرى بين مسؤولين عراقيين وأتراك في شأن كركوك. وأوضحت المصادر السورية ل"الحياة"أمس ان دمشق"المعنية بالأمن العراقي تنظر بقلق الى العنف المتصاعد في الفترة الأخيرة"، مشيرة الى ان موضوع المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ كان"أساسياً في النقاش وان التشاور قائم بصدده بين سورية وتركياوايران"، وان قرار دمشق المشاركة"لا يزال قيد الدرس". وكان متقي قال بعد لقائه المعلم ان العراق"يمر بظروف خاصة ونأمل من دول الجوار وكما عهدناها سابقاً ان تبذل جهودها ومساعيها من أجل الاستقرار والأمن والهدوء في العراق"، معرباً عن تأييد بلاده"ما تم الاتفاق عليه من قبل مندوبي دول الجوار في مؤتمر بغداد".