اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الوزيرة كوندوليزا رايس ستحضر المؤتمر الدولي حول العراق، في شرم الشيخ بين 1 و4 ايار مايو المقبل، وهي مستعدة لعقد محادثات مباشرة مع الايرانيين في الشأن العراقي، لكن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قال إن بلاده لم تتخذ بعد قراراً في شأن المشاركة في المؤتمر، مشيراً الى ان اطار المؤتمر"قد يضعف موقف الدول المجاورة للعراق"، وان الموقف النهائي سيتقرر بعد استقبال وزير الخارجية العراقي هوشيبار زيباري في طهران. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك، رداً على سؤال عما اذا كانت رايس مستعدة للتحدث الى الايرانيين والسوريين في المؤتمر،"انها مخولة انتقاء من ستحدثه في الشأن العراقي". وقال متقي لصحيفة"كيهان"المحافظة السبت ان طهران"ستعلن موقفها من المشاركة ام عدمها بعد زيارة زيباري الى ايران الاسبوع المقبل". ويُفترض ان يجمع المؤتمر الدولي حول العراق المقرر في الثالث والرابع من ايار في شرم الشيخ الدول المجاورة للعراق وممثلين عن الدول الكبرى، من اجل البحث في سبل ارساء الاستقرار في العراق. وقال متقي ان"اطار المؤتمر يُضعف جيران العراق"، معتبراً ان المؤتمر يجب ان يقتصر في مرحلة اولى على دول الجوار هذه. واضاف:"اتخذت قرارات من دون مشاورات تمهيدية"، معتبراً انه"من الافضل عقد اجتماع لدول الجوار بدلا من مؤتمر"موسع. واشار الوزير الايراني الى ان زيباري"سيصل الى ايران الاسبوع المقبل لاجراء محادثات في هذا الشأن، وسنعلن موقفنا في وقت لاحق". وكان مؤتمر تمهيدي ضم مسؤولين على مستوى صغير من دول الجوار والدول الكبرى عُقد في بغداد الشهر الماضي حضرته ايران وسورية والسفير الاميركي السابق في بغداد زلماي خليل زاد الذي اجرى مشاورات جانبية مع الايرانيين. وفي بغداد، أكد وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي مشاركة ايران في المؤتمر، كما توقع المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي ياسين مجيد حضور ايران"مع احتمال عقد لقاءات ثنائية بين وزير الخارجية الايراني ووزيرة الخارجية الاميركية كما التقى ممثلو بلديهما في بغداد". وقال عباوي ل"الحياة"ستحضر ايران مؤتمر شرم الشيخ"اضافة الى 22 دولة اخرى وعلى مستوى وزراء خارجية بما فيهم وزراء خارجية الدول الكبرى والدول المانحة للعراق والتحضيرات جارية من قبل اللجان التي انبثقت عن مؤتمر بغداد لانجاح مؤتمر شرم الشيخ". واشار الى ان جولة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بعض الدول العربية"ستعطي دعماً كبيراً لانجاح المؤتمر وستُناقش فيها كل القضايا التي من شأنها دعم العراق خصوصاً ان مصر، التي ستستضيف المؤتمر، هي من ضمن الدول التي سيزورها رئيس الوزراء". وقال مجيد ل"الحياة"ان جولة المالكي"ستشمل مصر والكويت وعمان والامارات بناء على دعوات رسمية من هذه الدول وجهت الى رئيس الوزراء". واضاف:"ان هذه الجولة العربية كانت مقررة قبل تحديد موعد المؤتمر الدولي ومكان انعقاده لكن سيبحث فيها كل ما من شأنه انجاح المؤتمر ودعم العراق في كل المجالات".