نفت وزراة الخارجية العراقية ما تناقلته وسائل اعلام ايرانية عن دعوتها الى عقد اجتماع طارئ للدول المجاورة للعراق، يخصص لمناقشة تداعيات تدهور الوضع الأمني. واكدت عدم تحديد موعد للاجتماع. إلى ذلك، دعت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الى «حوار مباشر مع طهران وتقديم الادلة التي تثبت تدخلها في الشأن الداخلي». وقال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي في اتصال مع «الحياة» ان «الانباء التي تحدثت عن دعوة وزير الخارجية الى عقد اجتماع عاجل لدول جوار العراق عارية عن الصحة ولا أساس لها»، مؤكداً «عدم وجود موعد محدد للاجتماع». واشار عباوي الى ان «وزير الخارجية هوشيار زيباري كان تلقى اتصالا هاتفياً من نظيره الايراني منوشهر متقي عبر خلاله عن ادانته الشديدة لتفجيرات الاربعاء الماضي لكن الجانبين لم يبحثا في عقد اي اجتماع». وكانت وكالة «مهر» الايرانية اكدت ان زيباري ومتقي «بحثا في اتصال هاتفي موضوع عقد اجتماع لوزراء خارجية الجوار العراقي حول الملف الأمني» واضافت ان «متقي دان بشدة الاعتداءات الارهابية على المؤسسات الحكومية في بغداد معرباً عن تعاطفه مع ذوي القتلى والمصابين». من جهتها، اكدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان ان اجتماعات دول الجوار «لم تجدِ نفعاً ولم توقف تسلل الارهابيين»، على ما قال عضو اللجنة طه اللهيبي الذي عبر في تصريح الى «الحياة» عن اعتقاده أن «ايران تحاول اثبات سيطرتها على الوضع في العراق من خلال سعيها الى ادامة مثل هذه المؤتمرات داعياً الى الحوار المباشر مع طهران ومواجهتها بالأدلة التي تثبت تدخلها الواضح في الشأن الداخلي مثلما يحدث من حوار مع سورية». واضاف اللهيبي: «لا نقبل ان تمسك دولة معينة بالملف الأمني العراقي واذا كانت الديبلوماسية العراقية لم تواجه دول الجوار في الاجتماعات السابقة بالأدلة والوثائق الدامغة على تدخلها فإننا نسأل ما الفائدة من هذه الاجتماعات».