أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ان بلاده ستكون على استعداد لإجراء خفوضات "كبيرة" في الاعانات الحكومية للمزارع لضمان الوصول الى ااتفاق لتحرير التجارة العالمية. لكن بوش، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في وقت متأخر أول من أمس في كامب دايفيد، قال ان الولاياتالمتحدة تريد في المقابل تعزيز وصول المنتجات الزراعية والصناعية والخدماتية الأميركية الى اسواق"شركائنا". وقال انه يعتقد بأن جولة الدوحة من مفاوضات التجارة العالمية لديها فرصة طيبة للنجاح، مشيراً إلى ان"البرازيلوالولاياتالمتحدة تقومان بعمليات تجارية كثيرة بينهما وهذا الامر يجب ان يحضهما على العمل معاً في اطار جولة الدوحة". وأشار بوش إلى"ان في مصلحة الولاياتالمتحدة ان ننهي"هذه المحادثات. وقال:"اعتقد بأن أيضاً في مصلحة البرازيل ان نتوصل الى اتفاق يوازي بين البرازيلوالولاياتالمتحدة والدول الاخرى". وأعرب عن اعتقاده"الجازم"بأن أفضل طريقة لتقليص الفقر العالمي"تكون عبر التجارة"، مضيفاً"هي ليست الطريقة الوحيدة، ولكنها بداية". وعبّر دا سيلفا عن"قلقه"حيال مستقبل محادثات منظمة التجارة العالمية. ولكنه قال ان محادثاته مع الرئيس بوش اعطته"تفاؤلاً كبيراً"، معتبراً ان الاطراف المعنية بالمحادثات"لم تكن في ما مضى اقرب الى اتفاق مما هي عليه اليوم". ودعا الى تخفيف العوائق الجمركية التي تضعها الولاياتالمتحدة على الإيثانول"من اجل اقامة سوق حقيقية للطاقة". وتفرض الولاياتالمتحدة رسوماً على الواردات البرازيلية من مادة الايتثانول بهدف حماية منتجاتهما من هذه المادة التي تُعتبر نوعاً من أنواع الوقود الحيوي المحتمل ان يكون بديلاً للوقود الأحفوري. وستعقد القوى الكبرى الاربع في محادثات منظمة التجارة البرازيل والهند والولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي اجتماعاً في نيودلهي منتصف نيسان ابريل الجاري في محاولة للتوصل الى تسوية للخلاف حول دعم المزارع الذي تعتبره الاقتصادات الناشئة مخلاً بمبدأ التنافسية الذي تقوم عليه التجارة الحرة. وكانت المحادثات المعروفة باسم"جولة الدوحة"استؤنفت في كانون الثاني يناير الماضي بعد توقف لأكثر من ستة أشهر بسبب الخلافات حول الدعم الزراعي. كوريا الجنوبية على صعيد آخر، سعت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية إلى إنقاذ مشروع اتفاق بينهما لتحرير التجارة المشتركة خلال محادثات رفيعة المستوى بينهما أمس. وقال ستيف نورتون، الناطق باسم مكتب الممثل التجاري الأميركي في سيول،"ان الطرفين لا يزالان ينظران في الاحتمالات ويحللان إمكانات الاتفاق وعدمه". ويجتمع وزير التجارة الكوري الجنوبي كيم هيون - تشونغ ونائب الممثل التجاري الأميركي كاران باتيا ومفاوضون رئيسيون من الطرفين منذ الاثنين الماضي في فندق سيول لردم الهوات بينهما حول قطاعات خلافية مثل السيارات والزراعة. وترفض كوريا شمول الاتفاق العتيد قطاع الرز الخاص بها، والمقدرة قيمته بنحو 9.1 بليون دولار، واصفة إياه بپ"الحساس"، مهددة بوقف المفاوضات ان أفرط الطرف الأميركي في ممارسة الضغط. وتشمل القضايا الخلافية الأخرى مطلب كوريا بشمول الاتفاق السيارات المصنعة في فروع لشركات كورية جنوبية في منطقة صناعية حرة في كوريا الشمالية ومصير لحم البقر الأميركي المحظور في كوريا الجنوبية منذ أزمة مرض جنون البقر قبل ثلاث سنوات.