طالب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بألا تصبح بلاده "ميداناً للمواجهة بين أميركا وعدوتيها الاقليميتين ايران وسورية"، فيما لم تتخذ سورية وايران قراراً بالمشاركة في المؤتمر. وقال زيباري في حديث لصحيفة"غارديان"البريطانية نشر أمس ان المؤتمر الوزاري الموسع الذي سيجمع الدول المجاورة للعراق والدول الكبرى في شرم الشيخ بمصر"سيكرس للوضع في العراق وليس للخلافات الاخرى في المنطقة"داعياً جيران العراق الى الابتعاد بمشاكلهم عن هذا المؤتمر. وقال زيباري ان الامن في العراق سيكون"الموضوع الوحيد"المطروح على جدول اعمال المؤتمر المقرر في 3 و4 ايار مايو المقبل، مؤكداً ان المؤتمر لن يناقش الخلافات بين الولاياتالمتحدة وسورية وايران. واضاف"دعوا خلافاتكم ومعارككم جانباً، لدينا ما يكفي على الطاولة". وأضاف"تم إقحامنا في خضم هذه الخلافات"وحذر من ان"التوترات القائمة تؤثر علينا العراق بشكل فوري ومباشر". وشدد زيباري على"عدم خطف جدول أعمال مؤتمر شرم الشيخ واستبداله بقضايا أخرى"، مضيفاً ان"المؤتمر سيكون بمثابة اختبار لجيراننا، ولذلك فإن مصلحتهم المشاركة وإظهار حسن النيات والأفعال والاتفاق على التوقف عن التدخل في شؤون العراق الداخلية". ولفت الى انه"اذا نفذ جيران العراق ذلك فسيكون عندها مجال لمناقشة قضايا أخرى". الى ذلك ذكرت مصادر سورية ل"الحياة"ان دمشق"لم تتخذ قراراً بعد في شأن المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ"موضحة أنها"لا تزال في مرحلة التشاور حول مكان وزمان"انعقاد المؤتمر. وفي طهران، اعلن معاون وزير الخارجية محمد رضا باقري ان"ايران لم تتخذ قراراً بشأن مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ وسيتم الاعلان عن موقف ايران حول المؤتمر في الوقت المناسب"، وأضاف ان"الجمهورية الاسلامية ترغب في ان يعقد المؤتمر في بغداد او احدى المدن العراقية". ويبدو ان طهران تعارض عقد المؤتمر في شرم الشيخ مصر بعد ان اعلن باقري انه"يجب الحصول على موافقة جميع الاطراف المعنية في حال تقرر عقد المؤتمر خارج العراق". وكانت تركيا اقترحت استضافة مؤتمر دول الجوار والدول الثمان في اسطنبول في 22 الجاري. ويشكل مؤتمر شرم الشيخ استكمالا للمؤتمر الدولي حول الامن والذي نظم في بغداد في 10 اذار مارس. وقال زيباري ان دول جوار العراق، ايران والاردن والكويت والسعودية وسورية وتركيا، ستشارك في المؤتمر الى جانب مصر والبحرين والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة. كما ستشارك الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ومجموعة الثمان الصناعية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين بالاضافة الى المانيا وكندا وايطاليا واليابان والاتحاد الاوروبي.