يلتقي نحو أربعين شخصاً من الحائزين على جائزة نوبل في مدينة البتراء الأثرية جنوبالاردن الشهر المقبل في اجتماع هو الثالث من نوعه منذ انطلاقه في 2005 بمبادرة من الملك عبدالله الثاني وايلي ويزل الحائز جائزة نوبل للسلام عام 1986. ويعقد المؤتمر تحت شعار "بناء عالم أفضل" وسيكون لقطاع الشباب من مختلف أرجاء الشرق الأوسط صوت رئيسي خلال المؤتمر، حيث دعي العديد منهم للمشاركة فيه لتقديم رؤيتهم حول مستقبل المنطقة مع عدد من حاملي الجائزة، إضافة الى العشرات من الشخصيات العالمية البارزة. ويعد المؤتمر، الذي ينظمه صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بالتعاون مع مؤسسة إيلي ويزل للأعمال الإنسانية، فرصة للقاء عدد كبير من الفائزين بجائزة نوبل في المجالات الستة التي تمنح فيها الجائزة كل عام والتي تشمل السلام، والاقتصاد والأدب والفيزياء والكيمياء، بالإضافة الى الطب. ورحّب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بعقد المؤتمر للمرة الثالثة في الأردن قائلاً:"سيجتمع في الأردن عدد من أكثر العقول ذكاء وإبداعاً في العالم ممن فازوا بجائزة نوبل ليفكروا ويتحدثوا ويسهموا في دفع المسيرة العالمية". ونقل البيان عن ويزل، القائم على مؤسسة إيلي ويزل للأعمال الإنسانية والذي فاز بجائزة نوبل للسلام عام 1986 قوله:"لقد اجتمع الفائزون بجائزة نوبل في البتراء على مدى السنتين الماضيتين لمناقشة المخاطر التي تهدّد البشرية. أما هذا العام، فسننظر في إقرار خطوات عملية لبناء عالم أفضل من خلال إيجاد شراكات تضم فلسطينيين وإسرائيليين والعديد من المعنيين من مختلف أرجاء الشرق الأوسط". يشار إلى أن نحو أربعين من الحائزين على جائزة نوبل سيحضرون المؤتمر هذا العام منهم: ج.م. كوتزي الأدب، وكوفي أنان السلام، وريتشارد أكسل الطب، ويوهان دايسنهوفر الكيمياء، وروبرت ميرتون الاقتصاد، ونورفان ف. رامزي الفيزياء.