قالت مصادر رسمية سورية لپ"الحياة" امس ان دمشق طلبت من بعثتها الدائمة في نيويورك ابلاغ الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون رسميا انها تعتبر نشر قوات دولية على الجانب اللبناني من الحدود مع سورية"توجهاً غير ودي لن تقبل به"ما يعني التلويح بالرد بإغلاق الحدود. وأكدت دمشق رفضها ارسال بعثات مراقبة"تكون ذريعة لنشر قوات دولية على الحدود"وان"التدخل الفرنسي والاميركي في لبنان يؤجج الاوضاع فيه". وأوضحت المصادر ان هذه المواقف جاءت في المذكرة التي بعثت بها دمشق الى بان رداً على تقريره عن تنفيذ القرار 1701. ومن المقرر ان يزور الامين العام للامم المتحدةدمشق في 24 الجاري. وبعد الاشارة الى الفقرة المتعلقة بامكان ان"تأخذ الاممالمتحدة بالاعتبار دعم لجنة مستقلة لمراقبة الحدود"السورية - اللبنانية، اوضحت دمشق ان هذه"مسألة لا تتعلق بالجانب السوري فقط. وسورية لن تقبل بهيئة دولية تقوم على تصديق الادعاءات الاسرائيلية غير الصحيحة. اذ ان سورية اكدت مراراً انها اتخذت كل الاجراءات اللازمة لمنع التهريب في الاتجاهين وعلى جانبي الحدود". وأكدت المصادر السورية ان دمشق"لن تقبل بتشكيل بعثات دولية لمراقبة الحدود تكون ذريعة لنشر قوات دولية في المستقبل على الحدود، مع التأكيد ان ليست هناك حال حرب بين البلدين الشقيقين تبرر وجود هذه القوات، ذلك ان سورية تقوم بمراقبة الحدود على الوجه الاكمل". ونقلت عن المذكرة :"ان سورية تعتبر نشر قوات دولية على الجانب اللبناني توجهاً غير ودي لن تقبل به"، علماً ان مسؤولين سوريين كانوا حذروا من اللجوء الى اغلاق الحدود رداً على عمل كهذا. وكانت البعثة السورية ابلغت الاممالمتحدة ان مشروع البيان المتعلق بتنفيذ 1701"يتبنى الموقف الاسرائيلي خلال تناوله الادعاءات بتهريب الاسلحة عبر الحدود السورية - اللبنانية ويتجاهل الادانة المباشرة لانتهاكات اسرائيل سيادة لبنان كما جاء في تقارير دولية سابقة"قبل ان تشير الى ان"جهات لبنانية عدة نفت اي تهريب للسلاح من سورية الى لبنان، بما في ذلك تلك الجهات المرتبطة بعلاقات وثيقة مع فرنسا واميركا". ولاحظت المصادر السورية ان بيان الامين العام تضمن"انحيازاً الى اسرائيل من خلال الاستناد الى معلومات وتقارير غير مؤكدة وينفيها اكثر من طرف لبنان". ورداً على الفقرة السابعة المتعلقة باتهام"حزب الله"بانتهاك الخط الازرق، قالت المذكرة السورية :"منذ اعتماد 1701، فان الجانب الاسرائيلي هو الطرف الوحيد الذي ينتهك الخط الازرق، ما يتطلب الاشارة الواضحة الى ذلك بعيداً من اي لغة غامضة تعفي اسرائيل من مسؤوليتها". وتابعت المصادر السورية ان الموقف السوري من تنفيذ 1701 يقوم على"ان سورية تبذل جهودها من اجل تحقيق التوافق اللبناني لحل المشاكل القائمة والحيلولة دون اي تصعيد وعدم الاستقرار"مع الاشارة الى ان دمشق"مشاركة في الجهود المبذولة على الساحة العربية لمساعدة اللبنانيين على حل مشاكلهم في ما بينهم بعيداً من اي تدخل أجنبي، أميركي أو فرنسي في شكل خاص لأن هذا التدخل يؤجج الاوضاع في لبنان". ولاحظت المصادر الرسمية السورية ان تقرير بان"يميل الى مصلحة طرف لبناني ضد آخر، ما يعقد الجهود المبذولة لتحقيق التوافق في لبنان خصوصا ما يتعلق بتشكيل حكومة تعكس متطلبات الدستور، اي حكومة توافق لبناني باعتبار ان الدستور يؤكد ان لبنان لا يحكم إلا بالتوافق". وعن مزارع شبعا، اوضحت المصادر ان"الحل الوحيد هو في انهاء احتلال اسرائيل لها وللجولان بموجب القرارين 242 و338، مع التأكيد ان سورية لا تشكك ابداً في لبنانية المزارع"، داعية مجلس الامن لتأكيد"الحرص على تطبيق الفقرة 18 من 1701 التي تضمن تسوية شاملة لأنها السبيل الوحيد لحل مشاكل المنطقة".