أغلقت منظمة الطوارئ إيمرجينسي الإيطالية غير الحكومية أمس، مستشفياتها الاربعة في أفغانستان وسحبت جميع موظفيها المحليين والاجانب، احتجاجاً على اعتقال السلطات احد مديريها في ولاية هلمند جنوب لاتهامه بالتواطؤ مع حركة "طالبان" في قتل الصحافي الأفغاني أجمل نقشبندي. وأعلنت المنظمة التي استقبل احد مستشفياتها عملية تبادل ألاسرى بين"طالبان"والسلطات اثر الإفراج عن دانييل ماستروجياكومو مراسل صحيفة"لا ريبابليكا"الإيطالية بعد خطفه فترة شهرين الشهر الماضي، وذلك بإشراف مدير المركز الطبي عبدالرحمن، انها اوقفت العمل في مستشفيات بنشجير وكابول وهلمند. واتهمت اجهزة الأمن عبدالرحمن بالتواطؤ مع"طالبان"بسبب عدم تأمينه الإفراج عن نقشبندي في عملية تبادل الأسرى، في وقت اصرت الحركة على الاحتفاظ بالصحافي الأفغاني حتى الإفراج عن محمد حنيف أحد الناطقين الرسميين باسمها والمعتقل في سجن بولي تشرخي شرق كابول، علماً ان الحكومة زعمت أن حنيف رفض الخروج من السجن خشية تعرضه لعملية قتل ترتبط باعترافات ادلى بها عن وجود الملا محمد عمر الزعيم الروحي ل"طالبان"في مدينة كويتا الباكستانية، واتهامه الاستخبارات الباكستانية بتخطيط وتمويل العمليات الانتحارية ل"طالبان". وانتقدت صحيفة"آوتلوك افغانستان"صمت واهمال الحكومة والمجتمع الدولي لقضية خطف نقشبندي، وقالت:"يشعر الشعب بخيبة وغضب, وهو يسأل لماذا لا تأبه حكومته بحياة مواطنيها وكرامتهم؟". وأكدت"طالبان"انها اعدمت المترجم بسبب رفض السلطات التفاوض في شأن تبادل سجناء بالرهينة، لكن الرئيس حميد كارزاي اكد ان الحركة خرقت الاتفاق الخاص بالافراج عن نقشبندي بالتزامن مع الصحافي الايطالي. وما زالت"طالبان"تحتجز منذ 27 آذار مارس الماضي. متطوعين فرنسيين في منظمة"تير دانفانس"غير الحكومية. في غضون ذلك، قتل تسعة من مقاتلي الحركة في عمليات تمشيط نفذتها القوات الافغانية بالتعاون مع الجيش الاميركي في منطقة سانجين بولاية قندهار جنوب والتي أكدت كابول ان مقاتلي"طالبان"انسحبوا منها. وفي ولاية باكتيكا جنوب شرق، اعتقلت القوات الافغانية"طالبانيين"اثنين، وذلك غداة توقيف الملا جمشيد، أحد قادة الحركة في ولاية زابول جنوب.