أعلنت الولاياتالمتحدة أن أزمة الأرصدة الكورية الشمالية المجمدة في مصرف في ماكاو التي تؤثر على اتفاق نزع الأسلحة النووية لبيونغيانغ على وشك أن تحل قبل أربعة أيام من المهلة المحددة. وأفادت وزارة الخزانة الأميركية بأن سلطات إقليم ماكاو مستعدة لصرف الأموال الكورية الشمالية المجمدة في مصرف "بنكو دلتا إجيا" وقيمتها 25 مليون دولار. وقبيل الإعلان الأميركي، شكك كبير المفاوضين الأميركيين في الملف النووي الكوري الشمالي بإمكان احترام"الموعد المحدد"في 14 نيسان أبريل الجاري في الاتفاق الذي أبرم مع بيونغيانغ لإغلاق مجمع يونغبيون. وينص الاتفاق الذي وقعته كوريا الشمالية في شباط فبراير مع الصين وروسيا واليابانوالولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، على أن تغلق بيونغيانغ في موعد أقصاه 14 نيسان يونغبيون أكبر مجمع نووي لديها، مقابل مساعدة في مجال الطاقة. لكن بيونغيانغ ترفض التحرك قبل إعادة 25 مليون دولار مجمدة لها في مصرف ماكاو، وهذا التحويل يتطلب وقتاً لأسباب تقنية. وقال كريستوفر هيل:"من المؤكد أن هذه القضية تؤخرنا يوماً بعد يوم وتعقّد إمكان احترام الموعد المحدد بدقة". وأكد هيل:"نسعى منذ عطلة نهاية الأسبوع وخلال هذين اليومين إلى تسوية قضية ماكاو التي أدت إلى تأخير تنفيذ السلسلة الأولى من التعهدات". وكان نظيره الكوري الجنوبي كيم كي غوان صرح بأنه"من الصعب"احترام الموعد. ورد هيل على ذلك بالقول:"أفهم لماذا استخدم كلمة صعب. كل شيء أنجزناه في إطار المحادثات يمكن أن يوصف بأنه صعب". وأوضح هيل أنه لا يعتزم لقاء كيم حالياً. وتوجه الموفد الأميركي بعد ظهر أمس إلى سيول للقاء حاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون الذي كان يزور كوريا الشمالية، للبحث في إمكان لقاء أحد ممثلي البرنامج النووي لبيونغيانغ. ويتوجه هيل بعد ذلك إلى بكين. وصرح الناطق باسم الخارجية الصينية:"واجهنا بعض الصعوبات وهذا أمر طبيعي لأن المحادثات السداسية لم تكن يوماً أمراً سهلاً". وأضاف:"لا أؤيد الرأي القائل بأن تأخر الإجراءات الأولى يعني فشل المفاوضات أو سقوطها. في غضون ذلك، أفاد مكتب ريتشاردسون الذي يترأس الوفد الأميركي الذي يزور كوريا الشمالية حالياً أن بيونغيانغ وافقت على تسليم رفاة ستة جنود أميركيين قتلوا في الحرب الكورية. واعتبر ريتشاردسون ذلك"إشارة إيجابية من جانب الحكومة الكورية الشمالية... على أمل أن تساهم في التئام الجراح التي سببتها الحرب الكورية، والبدء في إجراءات تهدف إلى إغلاق ملف آلاف الأسر الأميركية التي تنتظر رفاة ذويها". وأوضحت قيادة الأممالمتحدة في كوريا الجنوبية لمراقبة تنفيذ الهدنة التي وضعت نهاية للحرب الكورية 1950-1953 أن الوفد الأميركي سينقل الرفات إلى كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء على أن تنقل بعد ذلك إلى هاواي لإجراء اختبارات الحامض النووي دي إن إي. وفي طوكيو، قال وزير الخارجية الياباني تارو آسو:"دخلنا وضعاً يصعب معه احترام مهلة الستين يوماً". وأضاف:"أشك في إمكان الوصول إلى حل حتى لو تم التوصل إلى قرار بشأن المصرف الذي سيقبل تحويل الأصول الكورية الشمالية". وأعلن ياسوهيسا شيوزاكي كبير الناطقين باسم الحكومة اليابانية أن بلاده قررت تمديد العقوبات التي تفرضها على كوريا الشمالية بسبب بطء التقدم في سبيل وقف برنامج بيونغيانغ النووي وحل مسألة اليابانيين المخطوفين في كوريا الشمالية. على صعيد آخر، زار رئيس الوزراء الصيني وين جياباو كوريا الجنوبية أمس لمناقشة قضية نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، على أن يتوجه اليوم إلى اليابان في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء صيني إلى اليابان منذ نحو سبع سنوات.