قال رئيس الوفد الأميركي كريستوفر هيل إلى المحادثات السداسية حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية أمس، إن بيونغيانغ تحقق تقدماً في تنفيذ الجوانب الخاصة بها من اتفاق التخلي عن هذا البرنامج، من خلال إغلاق منشأتها النووية الرئيسية الشهر المقبل. جاء ذلك عشية الجولة التاسعة من المحادثات السداسية بشأن تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي، والتي تعقد في بكين اليوم، بمشاركة الكوريتين والولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا. وقال هيل للصحافيين في بكين أمس:"أعتقد بأن إغلاق المنشآت وعمليات المراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتمان في الموعد المقرر". وكانت كوريا الشمالية وافقت في المحادثات السداسية في 13 شباط فبراير الماضي، على إغلاق مفاعل يونغبيون والسماح مجدداً لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بدخول البلاد خلال 60 يوماً، وذلك في مقابل إمدادها بالطاقة وتطبيع علاقاتها الدولية ورفع العقوبات الاقتصادية الأميركية. وأبدى هيل ثقته بأن الخلاف الدائر حول الأرصدة التي جمدت لكوريا الشمالية إثر الاتهامات بتبييض أموال، لن يؤثر على اتفاق بكين حول نزع أسلحتها النووية. وقال إن كوريا الشمالية تفهم بشكل أفضل الموقف الأميركي في شأن مصرف"دلتا آجيا"في ماكاو الذي اتهمته وزارة الخزانة الأميركية بأن لديه أرباحاً غير مشروعة لكوريا الشمالية. وحظرت وزارة الخزانة الأميركية على المصارف في الولاياتالمتحدة التعامل مع هذا المصرف، منهية التحقيق الذي كانت تجريه وفتحت الطريق أمام ماكاو لرفع الحظر عن حسابات كوريا الشمالية التي"اتضح أنها فوق الشبهات". وقال هيل للصحافيين قبل توجهه للاجتماع مع وو داوي كبير المفاوضين الصينيين:"كانت قضية بنك دلتا آجيا قضية صعبة على المدى الشهور ال 18 الماضية، لكنني واثق تماماً من أنها لن تكون مشكلة ونحن نمضي قدماً". وأضاف:"قمنا بحلها من وجهة نظرنا وعلينا الآن أن نشرح الأمر في شكل يرضي الجميع". مناورات كورية - أميركية على صعيد آخر، اعتبرت كوريا الشمالية المناورات التي تجريها القوات الأميركية والكورية الجنوبية أنها"استفزاز عسكري لا يغتفر"، وذلك عشية محادثات بكين. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في نبأ مساء السبت أن المناورات تشكل"استفزازاً عسكرياً لا يغتفر، يشير إلى أن الولاياتالمتحدة لها دافع سري تخفيه خلف واجهة الحوار". ويبدأ مئات آلاف الجنود من كوريا الجنوبية وحوالى 29 ألف عسكري أميركي في 25 الشهر الجاري مناورات مشتركة. وأضافت الوكالة:"الواقع هو أن الولاياتالمتحدة لا تقوم إلا بانتظار فرصة لاجتياح جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، رافضة التخلي عن محاولاتها خنق كوريا الشمالية عبر قوة السلاح على رغم أنها تتحدث عن الحوار". وتندد كوريا الشمالية بانتظام بالمناورات المشتركة التي تنظمها كوريا الجنوبية مع الجيش الأميركي الذي لا يزال ينتشر في البلاد. اليابان - أميركا في طوكيو رويترز، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن على بلاده تقوية علاقاتها الأمنية مع الولاياتالمتحدة في مواجهة تهديدات مثل البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وتسعى اليابان إلى موقف أمني أكثر جرأة، وقامت بتحديث وكالة الدفاع لتصبح وزارة كاملة، ووقعت معاهدة دفاع مع أستراليا في أول اتفاق من نوعه مع بلد آخر غير الولاياتالمتحدة. وقال آبي متحدثاً في حفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الدفاع الوطنية إن التهديدات الإقليمية مثل كوريا الشمالية تعني أنه ما زالت هناك حاجة إلى علاقات أكثر قوة مع الولاياتالمتحدة. ويعمل آبى على"حداث تحول في السياسات الديبلوماسية والأمنية للبلاد.