اندلعت اشتباكات دموية في الحزام القبلي غرب باكستان، بين مسلحين قبليين موالين للجيش ومقاتلين اجانب ينتمون الى تنظيم "القاعدة"، ويتخذون ملاذاً لهم تلك المنطقة المحاذية للحدود مع أفغانستان والمحرمة على السلطات الباكستانية. وأفادت تقارير ان 15 شخصاً على الأقل قتلوا بينهم 12 يشتبه في أنهم أوزبكيون، خلال الاشتباكات التي خاضتها"لجنة سلام"قبلية مع المسلحين الأجانب في اقليم جنوب وزيرستان شمال غربي. وبثت قناة"اري وان وورلد"التلفزيونية الباكستانية أن الاشتباكات تلت استهداف متمردين اجانب الزعيم القبلي عزام ورساك، مشيرة الى مقتل ثلاثة من أفراد القبائل، فيما ربطت مصادر في إسلام آباد الاشتباكات بإنذار وجهه الرئيس الباكستاني برويز مشرف الى المقاتلين الاجانب بضرورة مغادرة البلاد، في ظل ضغوط اميركية تعرض لها أخيراً. على الجانب الآخر من الحدود، باشر 4500 جندي من القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في أفغانستان ايساف والتابعة للحلف الأطلسي ناتو و1000 جندي أفغاني أمس، تنفيذ العملية المشتركة الأكبر لهم، منذ اطاحة نظام"طالبان"أواخر عام 2001. واستبقت العملية"هجوم الربيع"الذي تعهدت"طالبان"شنه. وتركزت هجمات القوة الدولية وحلفائها الافغان في ولاية هلمند جنوب التي تسيطر الحركة على مناطق فيها، وأفيد ان جندياً اجنبياً قتل في العملية. راجع ص8