أعلنت المغنية شيرين عبدالوهاب انضمامها الى شركة "روتانا"، منهية بذلك مسلسل الأزمات الذي كان بدأ بخلافها مع منتجها نصر محروس ونقيب الموسيقيين حسن أبو السعود. واستطاع المدير العام للشركة سالم الهندي أن يحسم المعركة لمصلحته، ويوقع مع شيرين عقداً فنياً لانتاج أول ألبوم لها مع"روتانا". وكانت المغنية مُنعت من مزاولة مهنتها من جانب نقابة الموسيقيين لفترة طويلة. وتمنت شيرين، في تصريح الى"الحياة"، أن يسفر التعاون مع"روتانا"عن"نتيجة إيجابية من أجل ضمان الاستمرار، موضحة أنها تخشى الضرر الذي يمكن أن يلحق بإنتاجها الفني،"لذلك حرصت على أن أضع في العقد شروطي الخاصة، فمثلاً من المعروف ان روتانا تحتكر كليبات مطربيها على شاشتها وهو ما طالبت بتغييره معي فاستجابوا لطلبي". وبهذا الاتفاق أصبح بإمكان جمهور شيرين مشاهدة أعمالها المصّورة على شاشات تلفزيونات عدّة تبثّ الفيديو كليب، إضافة إلى شاشتي"النيل"للمنوعات و"ام بي سي". لكن هذه الأعمال لن تعرض على شاشة القنوات الغنائية المنافسة ل"روتانا". وأضافت ان"البند الثاني من العقد يتعهّد بأن توفّر"روتانا"الدعاية اللازمة في جميع الدول العربية وبكثافة لأعمالي، نظراً الى أهمية عنصر الترويج في هذا المضمار. واعتبرت ان حملات الترويج غير الكافية لألبوماتها السابقة كانت من الاسباب التي أثّرت سلباً في أعمالها التي أنتجتها مع محروس، لا سيما أنه"كان قليل الانفاق على العمل خصوصاً في دول المغرب العربي حيث ضعف الترويج أثر في المبيعات". وأوضحت شيرين أن البند الثالث يتعلّق بحرية اختيارها المخرج الذي تريد التعاون معه في تصوير الكليب،"وهذا شيء آخر افتقده ايضاً عند نصر خصوصاً أنه كان يخرج الكليبات لجميع مطربي الشركة وكأنها حكر عليه فمع احترامي لخبرته الا انه لم يدرس الاخراج. كما أن هناك مخرجين آخرين كنت أتمنى العمل معهم ولثقتي في قدراتهم بأن يظهروني بصورة أفضل مما فعل، لكنه وقف كحجر عثرة في وجه ذلك". وعما اذا كانت تقاضت من"روتانا"مبلغ مليوني دولار، قالت:"لن أفصح عن المبلغ الذي حصلت عليه فهو أمر خاص بي وأنا حرة في مسألة الإفصاح عنه من عدمه، إضافة الى ان الرقم الذي أشيع غير صحيح فالمبلغ اقل من ذلك بكثير، لأنه ببساطة لم تعد هناك شركات تدفع هذه المبالغ حالياً". وأكدت شيرين أن لا علاقة لشركة"روتانا"بالشرط الجزائي في عقدها السابق مع نصر محروس وأنها لن تتولى الدفع. وأضافت:"هذه مشكلتي الخاصة مع محروس ولا بد من أن اكملها حتى النهاية وأعلنها للمرة الألف أنني سأتولى دفع الشرط الجزائي لنصر من نفقتي الخاصة". وكانت شيرين تلّقت عرضاً لانتاج أعمالها من شركة"ميلودي"للصوتيات والمرئي والمسموع، لكنها فضّلت الاتفاق مع"روتانا"، وذلك"رفضاً منها للاحتكار ولعدم تكرار تجربة محروس التي ذقت منها المرّ!". وشرحت أن"ميلودي"قدمت عرضاً يتضمن ثلاثة ألبومات الى جانب فيلم سينمائي،"الامر الذي أزعجني لأنني ارفض خلط الاوراق، إضافة إلى عرض الكليبات في شكل حصري على شاشتها. وفي النهاية هذه مسألة عرض وطلب لا اكثر". وأكدت أنها وقعت مع روتانا"عقدًا لمدة عامين وهي المدة الافضل لي واذا انتهت ولم يعجبني الوضع سأنسحب. اما اذا اظهرت الشركة حسن نيتها فسأجدد معها لمدة عامين إضافيين". وعن الجدل حول علاقتها الشخصية مع محروس، أكدت شيرين أنها"ما زالت قوية وليس كما يعتقد البعض اننا على خلاف، فهو يحدثني في شكل مستمر ويطمئن عليّ". ورأت أن"خلافنا المهني منفصل تماماً عن علاقتنا كأصدقاء، كما أنه لا يبخل عليّ ببعض النصائح".