طرح فسخ عقد الإنتاج بين المغنية اللبنانية نيللي مقدسي وشركة "روتانا" جملة اسئلة عن السبب، وأثار المخاوف عند بعض الفنانين المنتمين الى أسرة الشركة من امكان الاستغناء عن خدماتهم. "الحياة" سألت مقدسي عن الأمر وعن مشاريعها الفنية: لماذ فسخت عقدك مع "روتانا"؟ - لأن الشركة لم تلتزم بنود العقد، فهناك بند يقول انني استطيع توزيع الفيديو كليب أينما أريد في المحطات التلفزيونية الفضائية من دون استثناء، المسؤولون في الشركة غيّروا رأيهم ولم يعطوني الفيديو كليب الثاني هذا العام، وسمعت أن من غير المسموح ان يبث فاتصلت بهم وارسلت لهم فاكسات لآخذ الكليب وفق العقد ولم يكن هناك جواب فاضطررت الى ان احصل على نسخة وعرضتها على كل المحطات كما يقول العقد. فالفيديو كليب هو مثل الفنان له حق في الانتشار في كل وسائل الإعلام. تعتبرين فسخ العقد ظلماً لك؟ - أخذت حقي الكامل وقبل إصدار البومي ارسلت الى المسؤولين عبر محاميّ أكثر من رسالة وقبل تصوير "أنا إيه" قلت لهم انني سأترك الشركة إذا لم يغيروا أسلوب التعامل معي لأنني كنت اعرف أنهم يحصرون أكثر من فنان في مكان ولا يبثون كليباته إلا في محطات معدودة هي "ميلودي" و"دريم"، ولا يعطون للفنان الفيديو كليب الخاص بأغنيته إلا بعد اشهر، وقلت انني أريد حل المسألة حبياً ولا اريد من الشركة شيئاً وهي لا تريد مني شيئاً واريد ان اتركها، فأنا لا اريد حصر كليبي لأنني اريد الانتشار، ففي البداية لم نتفق على الحصرية، وهم دفعوا المبلغ المادي وفي الوقت نفسه اخلّوا بالبند وفي نظرهم انهم لم يخلوا به. سألنا مدير "روتانا" سالم الهندي عن حصر عرض الكليبات، فرد بان الفيديو كليب لن يكون حصرياً بل ستكون هناك اتفاقات إعلانية مع بقية التلفزيونات؟ - لماذا لم يقل هذا الأمر عندما وقع العقود مع الفنانين، وكتب في العقد أنه يحق للفنان بث الفيديو كليبات على المحطات الأرضية والفضائية من دون استثناء؟ لماذا اليوم يستثني، فهل يحق للمطرب ان يغير رأيه بعد توقيع العقد ويطلب مبلغاً أكثر من المتفق عليه؟ ولكن لم يكن لدى الشركة محطة فضائية عند توقيع العقود مع بعض الفنانين؟ - عندما يصير لدى الشركة محطة تلفزيونية يُتفق مع الفنان على التوجه، لا أن يأمر بألا يبث الفيديو كليب، فإما ان يرضى ويبقى او يترك. هو يريدني أن ابقى في الشركة وأكون على مزاجها. وهذه سياستهم وهم احرار بها وانا حرة ايضاً، ولكن لا يحق لهم أن يقولوا إنني تركت الشركة لأن البومي لم يحقق مبيعات جيدة، بل ليقولوا الحقيقة وبأنني ارسلت لهم إنذاراً بترك الشركة. لكن "روتانا" تستقطب حالياً معظم المغنين؟ - من لا يرى الامور من الداخل سيصل الى وقت يراها. وإذا بقوا على سياستهم ستقوم خلافات بينهم وبين الجميع، فلا احد يرضى بالتقليل من انتشاره وشهرته. هل توجد مشكلة مع "روتانا" غير الفيديو كليب؟ - لا، ولكن هذا الأمر هو الأهم. الخلاف ليس شخصياً معي بل مع الكثيريين وغداً سيظهر هذا الامر وهناك فنانون آخرون توقفت فيديو كليباتهم في تلفزيونات اخرى ولا تبث إلا على تلفزيون "روتانا". هل هناك مجال للصلح معهم؟ - بالتأكيد نعم إذا غيروا سياستهم، وإذا لم يغيروها فلا، وليست هناك مشكلة مع "روتانا" سوى مسألة توزيع الفيديو كليب. مع من ستتعاملين بعد "روتانا"؟ - لا أعرف ولم افكر حتى الآن، لدي قريباً سفر الى مصر وجولة في الخليج ولدي أعمال في لبنان. بالنسبة الى التعاقد مع شركات جاءتني عروض من شركات مصرية وخليجية وبالتأكيد سأختار الانسب لي بغض النظر عن اسم الشركة والاهم ألا يكون الفيديو كليب حصرياً.