وقع الطلاق الفني بين المطربة شيرين عبد الوهاب ومنتجها نصر محروس، بعد سلسلة من المداولات استمرت اشهراً وشهدت صراعاً مريراً، وسط إصرار على فض"عقد الاحتكار"المرتبطة به"شيرين آه يا ليل"، كما يطلق عليها بعض الجمهور على خلفية اشهر اغنياتها التي قدمتها منذ نحو اربع سنوات هي عمرها الفني. إذ دخلت شيرين الساحة الغنائية آنذاك، بألبوم مشترك مع المغني تامر حسني أطلق عليه"تامر وشيرين". ثم حملت السنوات الأخيرة نجاحاً متواصلاً حققته ألبوماتها ووضعتها على قمة مبيعات الكاسيت. ولم يقلل هذا النجاح من التوتر الدائم بينها وبين المنتج محروس. وأصبح بينهما حاجز من المشاكل والأزمات التي اصبحت في نظر كثيرين"عادية"، نظراً الى تكرارها طوال الأشهر الماضية... لينتهي"شهر العسل"مبكراً، بعدما وقعت خلافات كثيرة بين الاثنين حول تصوير كليبات وإقامة حفلات مختلفة يرفضها المنتج، ليصل الأمر اخيراً الى رفع دعاوى قضائية متبادلة، ما اضطر محروس الى اللجوء الى"نقابة الموسيقيين"المصرية لمنع شيرين من الغناء، بحجة إخلالها ببنود تعاقدها معه وعدم تسديدها الرسوم المقررة لدى صندوق النقابة"، بحسب الادعاء الذي تقدم به المنتج ضدها. ثم قرر مجلس نقابة المهن الموسيقية الذي يترأسه الملحن حسن أبو السعود منعها من احياء حفلات غنائية او ممارسة أي نشاط غنائي، حتى يصدر قرار في شأن عضويتها كمطربة. وهو ما رفضته شيرين، خصوصاً بعدما أرسلت"نقابة الموسيقيين"خطاباً الى كل الهيئات والفنادق ومتعهدي الحفلات، تحذرهم فيه من التعامل مع شيرين بأي شكل فني. فطعنت شيرين بقرار النقابة، مؤكدة رفضها تطبيق قرار منعها من الغناء في مصر وخارجها. ومما ادى الى تصاعد الخلافات، رغبة شيرين في الانتقال الى شركة اخرى بعيداً من"فري ميوزيك". ويؤكد المقربون من المطربة المصرية انها تقترب رويداً من التعاقد مع"روتانا"لقاء ملايين الدولارات، بحسب ما يتردد، إذ بدأت مفاوضات قوية شارفت على الانتهاء لتنضم شيرين الى قائمة"روتانا"التي تضم أكثر من 150 مطرباً ومطربة من كل العالم العربي. يذكر ان محروس لن يترك الصفقة الرابحة التي تخطط لها"روتانا"وترصد لها ما لا يقل عن خمسة ملايين دولار. وأكد مصدر خاص ان الصراع على أشده بين مسؤولي شركة"روتانا"للصوتيات والمرئيات، وبين محروس الذي يطالب بما لا يقل عن المليون دولار، كشرط جزائي، في مقابل فض عقده مع شيرين. من جهة أخرى، واجهت شيرين كثيراً من المتاعب في حياتها العاطفية الخاصة، لا تقل وطأتها عن الحصار الذي تعيشه حالياً في حياتها الغنائية. إذ فسخت خطوبتها قبل ان تتم في إطار رسمي بأيام من احمد غزالي، رجل اعمال ليبي لم تترك مناسبة فنية إلا ظهرت فيها بصحبته، ليحدث خلاف بينهما أدى الى انفصال هادئ، كما حدث سابقاً عندما كانت تربطها علاقة حب برجل اعمال مصري يدعى عصام لم تستمر وسط ما يشاع عن تقلب مزاج شيرين، الى درجة العصبية الشديدة. علماً انها كانت متزوجة من الموزع الموسيقي مدحت خميس. لا يستطيع احد ان ينكر ان شيرين اثبتت جدارتها في التربع على قمة الغناء، وسط مطربات مصريات اصحاب تاريخ ومكانة سبقنها في العمر الفني. ولا احد يعرف هل ستستمر مطربة"آه يا ليل"ممنوعة من الغناء، على رغم تعاقدها لإحياء عدد كبير من الحفلات داخل مصر وخارجها، ام ان الأمور ستمر بسلام بعد ان تعقد"جلسة صلح"متوقعة مع منتجها محروس، كعادة خلافاتهما السابقة؟ لكن ثمة محاولات اليوم للتوسط بين الاثنين اذ ابدى الاعلامي محمود سعد استعداده لاعادة المياه الى مجاريها بين محروس وشيرين.