تسببت الاعاصير التي ضربت ولايتي الاباما جنوب وميسوري وسط في مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً، بينهم ثمانية احداث سحقوا لدى انهيار سطح مدرستهم. وأعلن البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش اقترح تقديم مساعدة فيديرالية للمناطق المتضررة. وكان ناطق باسم البيت الابيض سكوت ستانزل قال في نيو اورليانز خلال زيارة للرئيس بوش إلى لويزيانا، إن 18 شخصاً قتلوا في ألاباما بينهم 13 في مدرسة انهار سقفها في مدينة انتربرايز. وأفادت تقارير إعلامية بأن خمسة اشخاص قتلوا في ميلرز فيري في ألاباما ونقل عشرات الاشخاص الى المستشفيات. كما أدت الاحوال الجوية السيئة التي تشهدها ولايات جنوبية عدة الى سقوط قتيل في ميسوري. وقال الناطق إن الرئيس بوش قدم مساعدة فيديرالية للمناطق المنكوبة، موضحاً انه اتصل بحاكمي الاباما وميسوري ليؤكد لهما ان"الادارة مستعدة لتقديم المساعدة". وكانت الادارة الاميركية واجهت انتقادات حادة بسبب بطء تحركها لدى وقوع الاعصار كاترينا في آب اغسطس 2005 وادارتها لهذه الازمة التي ما زالت آثارها واضحة. وقال الشريف راسل توماس الذي كان يشارك في عمليات الاغاثة في انتربرايز:"انها كارثة ومأساة حقيقية". وأكد احد المتطوعين في عمليات الاغاثة:"انتشلت جثتي طفلتين". وطلب حاكم ولاية ألاباما بوب ريلي تعزيزات من مئة عنصر من الحرس الوطني للمساعدة في عمليات الانقاذ في انتربرايز، وأكد ان هذه المدينة الصغيرة اصيبت ب"خسائر جسيمة". ولفت إلى أن عمال الانقاذ ما زالوا يبحثون عن ناجين تحت انقاض مدرسة انهار سقفها على من فيها. وأفادت شركة الكهرباء في ألاباما ألاباما باور بأن 15 الف منزل كانت محرومة من الكهرباء مساء الخميس. وقال مسؤولون ان اعصاراً قتل فتاة في منزل متنقل في بلدة كولفيلد في ولاية ميسوري وألحق اضراراً بستة منازل اخرى ومحطتين لبيع الوقود. وعالج أطباء اكثر من 50 شخصاً اصيبوا بجروح، معظمهم كانوا في المدرسة المنهارة. وفي شيكاغو، ألغيت أكثر من أربعمئة رحلة جوية في مطار اوهاري الدولي بسبب العواصف والضباب. وفي ولاية جورجيا، أكدت تقارير أن ستة أشخاص لقوا حتفهم أمس بسبب العواصف العاتية. وفي بلدة أمريكس في جنوبجورجيا، قتل شخصان على الاقل وجرح آخرون بعدما ضربت عاصفة قوية مستشفى. وقتل ثالث عندما ضربت العواصف منطقة ريفية نائية في جنوب غربي مدينة الباني. مخاطر التغير المناخي جاء ذلك في وقت أكد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أن مخاطر التغيرات المناخية على الانسانية مماثلة لتلك الناتجة من الحروب. ولفت بان إلى أنه سيناقش هذه القضية خلال اجتماع قمة الثمانية الذي تستضيفه ألمانيا في حزيران يونيو المقبل. وأشار إلى أن الحروب تهدد أعداداً كبيرة من البشر في عالمنا الحالي، مؤكداً أن العمل الأساسي للأمم المتحدة يتركز على منع هذه الحروب وإنهائها.