قامت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس بزيارات مكوكية في المنطقة عشية القمة العربية، اذ اجتمعت امس في عمان مع الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ثم عادت الى اسرائيل حيث اجتمعت مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني على ان تلتقي في المساء رئيس الحكومة ايهود اولمرت للمرة الثانية خلال يومين. راجع ص 5 وقالت رايس قبل اجتماعها مع ليفني:"ان دوري يتمثل في مساعدة الاطراف ودراسة المشاكل التي يواجهونها وامكانات الخروج بأفق سياسي". واضافت:"ليست لدي البتة النية في التحكم في الحوار الثنائي الاسرائيلي - الفلسطيني". من جانبها قالت ليفني ان الاجتماع يهدف الى"البحث في افكار بهدف التوصل الى افضل طريقة للنهوض بمسيرة السلام". وأكدت"ان الهدف واضح: دولتان وطرفان يعيشان جنباً الى جنب في سلام". وكان الجانب الفلسطيني ابدى ارتياحه لطبيعة الحوار الثاني بين رايس وعباس في عمان امس بسبب الاتفاق في الرأي بينهما على ضرورة عدم حصر اللقاءات الاسرائيلية - الفلسطينية بالقضايا الانسانية والامنية. واكد الملك الاردني في لقائه مع رايس دعمه للجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة في هذه المرحلة من اجل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحل الصراع بين الجانبين وفقا لصيغة حل الدولتين. وفيما نفى رئيس الحكومة الإسرائيلية علمه بمبادرة أميركية جديدة لتحريك العملية السياسية في المنطقة، أكدت صحيفة"هآرتس"الاسرائيلية ان رايس ناقشت في اليومين الأخيرين في لقاءاتها مع اولمرت وعباس، اللذين التقت كلاً منهما مرتين خلال جولتها الحالية في المنطقة، خطة سياسية جديدة تقوم على إجراء واشنطن اتصالات منفردة مع كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول إقامة دولة فلسطينية، على أن يتم خلال هذه الاتصالات استكشاف موقف كل من الطرفين وبلورة جدول أعمال متفق عليه لإحياء عملية السلام.