سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رايس : بوش سيتدخل شخصياً بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال زيارته للمنطقة . عباس : المفاوضات المقبلة في 23 الجاري ونتمنى من أميركا أن تكون حكماً قوياً
قال الرئيس محمود عباس في عمان ان الفلسطينيين والاسرائيليين اتفقوا على اللقاء مجددا في 23 الجاري لاستكمال محادثات السلام التي اعيد اطلاقها خلال مؤتمر انابوليس، في وقت صرحت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بأن الرئيس جورج بوش يعتزم التدخل مباشرة في مفاوضات السلام خلال زيارته للشرق الاوسط في كانون الثاني يناير المقبل. وافاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي ان عباس اكد عقب لقائه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ان"الجانب الفلسطيني ملتزم انجاح المفاوضات بدليل اننا ذهبنا امس الاربعاء لمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي وقررنا ان يكون الموعد المقبل لاستكمالها هو 23 كانون الأول ديسمبر الجاري". وكانت الجولة الاولى من المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية بدأت في القدس الغربية اول من امس حيث التقى وفدان، اسرائيلي بقيادة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، وفلسطيني بقيادة رئيس الوزراء السابق احمد قريع، في فندق كبير في المدينة. وسيطر على اللقاء موضوع الاستيطان، اذ طالب الجانب الفلسطيني اسرائيل بوقف كامل للنشاط الاستيطاني. واكد العاهل الاردني والرئيس الفلسطيني ان"اعلان اسرائيل عزمها بناء وحدات استيطانية جديدة في منطقة جبل ابو غنيم في القدسالشرقية، يشكل انتهاكا كبيرا لمبادئ السلام". ووصف عباس المشروع بأنه"عقبة كبيرة في طريق اي عمل سياسي"، مؤكدا ان"استمرار اسرائيل بنشاطاتها الاستيطانية يناقض خطة خريطة الطريق التي التزمت بها". واضاف ان"الجانب الفلسطيني طلب من وزيرة الخارجية الاسرائيلية ضرورة التزام وقف جميع الانشطة الاستيطانية". واعتبر ان اعلان الرئيس بوش عن زيارة قريبة للمنطقة"هو دليل على جديته والتزامه تحقيق السلام"، مشيرا الى"تطلع الجانب الفلسطيني الى اكثر من ذلك من الولاياتالمتحدة التي عليها ان تكون حكما قويا، خصوصا عند الحديث عن الاستيطان ودفع عملية السلام". رايس من جانبها، قالت رايس في مقابلة اجرتها معها صحيفة"يو اس ايه توداي"ونشرت وزارة الخارجية نصها اول من امس ان بوش"يريد اظهار دعمه للعملية الثنائية والاستمرار في بذل مساع مباشرة لتشجيع الطرفين على المضي قدما". ولم توضح رايس كيف يعتزم بوش التدخل في المفاوضات التي بدأت في 27 تشرين الثاني نوفمبر خلال مؤتمر انابوليس، لكنها قالت ان"الرئيس لديه طريقة خارجة عن المألوف في الجلوس مع الناس والتوصل معهم ... الى وسيلة لدفع الامور الى امام". ولم تكشف اي تفاصيل عن زيارة بوش، لكنها ألمحت الى انها قد تشمل دولاً عربية عدة"لأنه من المهم جدا الحفاظ على تماسك الدعم العربي للمسار الفلسطيني - الاسرائيلي". وكان البيت الابيض اعلن ان بوش سيزور الشرق الاوسط"مطلع كانون الثاني"من دون ان يحدّد الدول التي ستشملها هذه الزيارة، فيما افاد الفلسطينيون انه سيزور القدس والاراضي الفلسطينية بين 10 و13 من الشهر. ومن المقرر ان يلتقي بوش على انفراد كلا من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس عباس"ما سيسمح له بكشف نقاط التباين التي لا يميزانها ربما ونقاط الالتقاء ايضا بينهما".