خسرت الأسهم الإماراتية أمس 11 بليون درهم، فيما يقارب إجمالي خسائر الأسبوع الجاري، الذي كان الأسوأ للسوق خلال السنة الجارية نحو 11.5 بليون درهم، ليرتفع إجمالي حجم خسائر السوق في ثمانية أيام الى 22.5 بليون درهم. وفي بداية أسبوع غير مطمئنة، تراجعت القيمة السوقية للأسهم الإماراتية أمس من 513.9 بليون درهم في نهاية التداولات الخميس الماضي الى 502.9 بليون درهم أمس، بنسبة 2.7 في المئة في سوق دبي المالية ، و 1.8 في المئة في سوق أبوظبي المالية. ورصد المحللون عمليات بيع ضخمة من جانب المستثمرين الأجانب. وتراجع سهم"إعمار"، وعزا المحللون أهم أسباب التراجع في الفترة الأخيرة الى مستوى 10.55 درهم من أدنى سعر سجله قبل سنة وهو 10.40 درهم في آذار مارس من عام 2006 ، إذ أقفل منخفضاً بنسبة 2.7 في المئة ليرتفع حجم خسائر المستثمرين في"إعمار"الى نحو 18 في المئة منذ عقد الجمعية العمومية في 11 من الجاري، الى رفض مجلس إدارة الشركة رفع نسب توزيعات أرباح السنة الماضية، ليكون من أهم أسباب تراجع السوق. وشهدت جلسة التداول أمس بداية جيدة سجلت خلالها الأسهم ارتفاعاً في السعر، ليصل سعر سهم"إعمار"الى 11.05 درهم، غير أن ذلك لم يستمر طويلاً نظراً الى فقد المستمرين الثقة في استمرار حال التعافي وخوفهم المستمر من امكان تراجع السوق في أي لحظة. وأدى ذلك الى عمليات بيع جماعية ضغطت على الأسعار الى الأدنى. وأفاد التقرير اليومي لسوق دبي المالية ان حصة الأجانب استمرت في الارتفاع وشكلت أمس 48 في المئة من حصة السوق، وكانت حصة المستثمرين غير العرب والخليجيين الأكبر، مشكّلة نسبة 27.8 في المئة، مقابل 13.5 في المئة للعرب و6.4 في المئة للخليجيين. وكانت تعاملات الأجانب بلغت ذروتها الخميس الماضي مستحوذة على نحو60 في المئة من سوق دبي. وانخفضت أسعار 17 شركة مقابل ارتفاع 3 شركات فقط. وحقق سهم"تمويل"أكبر انخفاض في السعر بلغت نسبته 6 في المئة، يليه سهم"دبي الإسلامي"بنسبة 5.8 في المئة و"الإمارات الدولي"4.9 في المئة. وعلى رغم أدائها الإيجابي على مدار الأسبوع الماضي وخلافاً لما حصل في سوق دبي المالية، تأثرت سوق أبوظبي أمس سلباً بتراجع سوق دبي، إذ سجلت أسعار 29 شركة تراجعاً مقابل ارتفاع أسعار أسهم 8 شركات فقط، واقتربت أسعار 4 شركات من الحد الأقصى المسموح به هبوطاً، وكان أعلاها سهما"بنك رأس الخيمة"بتراجع نسبته 9.8 في المئة، و"أبوظبي لبناء السفن"بنسبة 9.7 في المئة . وكان أحد عوامل التراجع في سوق أبوظبي أمس عطل فني طرأ على نظام العمل أدى الى تأخر بدء جلسة التداول، ما ساهم في زيادة الآثار النفسية لتراجع سوق دبي.