أفادت دوائر استثمارية في أبوظبي ان قيمة التداول الأسبوع الماضي في أسواق الإمارات بلغت حتى نهاية التداول، أمس الاثنين، 33.7 بليون درهم احتفظت سوق دبي بنسبة 71 في المئة منها وتشكّل نحو 24 بليون درهم. وقال مستشار"بنك أبوظبي الوطني"في قطاع الأسهم المحلية، زياد الدباس، ان الارتفاع الكبير في قيمة التداول في سوق دبي يعود في جزء رئيسي إلى التداول بأسهم شركة"إعمار"، موضحاً ان قيمة التداول بأسهم"إعمار"في الفترة المشار إليها وصلت إلى 13.5 بليون دولار، تشكّل ما نسبته 40 في المئة من حجم التداول الكلي في أسواق الإماراتدبيوأبوظبي والموازية. ولفت الدباس إلى ان حجم التداول بسهم"إعمار"خلال الفترة نفسها تجاوز بليون سهم. وقال ان ذلك يعود بين أسباب أخرى إلى تركيز تداولات الأجانب في سوق دبي المالية على سهم الشركة. ويمكن للمستثمرين الأجانب تملك نسبة 20 في المئة من رأس مال الشركة. وكشف الدباس في لقاء مع"الحياة"في أبوظبي ان مستثمرين أجانب من 77 جنسية يستثمرون في سوق دبي المالية، مشيراً إلى ان معظمهم من المقيمين والعاملين في دولة الإمارات. وذكر ان عدد المستثمرين الخليجيين يبلغ 2638 مستثمراً والعرب الآخرين 2841 فيما يبلغ عدد المستثمرين الإماراتيين 138.2 ألف مستثمر.وأوضح ان المستثمرين الأردنيين يحتلون المرتبة الأولى بين الجنسيات العربية، حيث يبلغ عددهم 2355 مستثمراً يشكّلون نسبة 83 في المئة من المستثمرين العرب. وقال ان ارتفاع عددهم يعود إلى الوعي الاستثماري لدى شريحة كبيرة منهم وقدرتهم على تحمل المخاطر وتوافر سيولة مالية خاصة لرجال الأعمال وكبار الموظفين منهم، بالإضافة إلى ثقتهم بالاستثمارات في الإمارات، فيما يشكل المستثمرون السعوديون نسبة 55.6 في المئة من المستثمرين الخليجيين في سوق دبي.ولفت الدباس إلى ان احصاءات سوق دبي المالية تُظهر ان عدد المستثمرين الجدد الذين دخلوا السوق السنة الجارية بلغ 22.5 ألف مستثمر يشكّلون ما نسبته 15 في المئة من إجمالي عدد المستثمرين في السوق. وقال ان تحسن اداء السوق خلال العام الماضي والفترة الماضية من السنة الجارية ساهم في اتساع قاعدة المستثمرين والمتداولين في السوق. كما لفت إلى ان المضاربة التي شهدتها سوق دبي الأسبوع الماضي تعكس مدى حاجة المستثمرين الجدد إلى رفع ثقافتهم الاستثمارية للحفاظ على استقرار الأسواق، و"استمرارية هذه الاستثمارات بحيث تصبح استثمارات طويلة الأمد، وليست استثمارات ساخنة تدخل وتخرج بسرعة". وأعرب عن اعتقاده ان مصلحة أسواق الإمارات تتطلب توظيف أموال العاملين في مختلف قطاعاتها لتخفيف حجم التحويلات إلى الخارج التي تؤثّر على ميزان مدفوعاتها وحجم السيولة المحلية. وقال ان الشركات التي تسمح للأجانب بتملك أسهمها في سوقي أبوظبيودبي محدودة للغاية، وبالتالي فإن فرص الاستثمار المتوافرة أمامهم لا تلبي حجم الأموال المتوافرة لديهم، خصوصاً الشركات المساهمة العامة المدرجة في سوق دبي المالية. وأعرب الدباس عن اعتقاده بأن شركة"إعمار"تستحوذ على حصة كبيرة من استثمارات الأجانب نظراً إلى كبر حجم رأس مالها.ويبلغ عدد أسهم"إعمار"2.65 بليون سهم يملك الأجانب منها 530 مليون سهم. وارتفع سعر سهمها السنة الجارية من 2.52 درهم إلى 8.5 درهم، بما نسبته 237 في المئة، ما شجع المستثمرين المواطنين والأجانب على دخول سوق الأسهم المحلية للاستفادة من فرص ارتفاع الأسعار. ولفت الدباس إلى ان استثمارات الأجانب طالت أيضاً أسهم شركة"تبريد"التي ارتفع سعر سهمها من 13.5 إلى 23 درهماً، بنسبة 74 في المئة العام الجاري.