اعتقلت القوات الأميركية أمس، قائد فرقة "فدائيي صدام" الخاصة المنحلة خلال عملية دهم في الموصل، لافتة الى أن المعتقل"مسؤول حالياً عن تدريب مسلحين في سورية والعراق". جاء ذلك في وقت اعتقلت الشرطة انتحارياً "فشل" في قتل نفسه بعدما فجر سيارته في مدينة النجف. وأوضح بيان للجيش الأميركي أن "قوات التحالف اعتقلت قائد فدائيي صدام السابق خلال عملية دهم منزل في الموصل فجر الخميس". وأضاف البيان أن المعتقل الذي لم يكشف عن اسمه "مسؤول حالياً عن معسكر تدريب للمقاتلين الاجانب في العراق وسورية". يذكر أن "فدائيي صدام" كانت احدى الميليشيات التابعة لحزب"البعث العربي الاشتراكي"المنحل من دون أن تكون ملحقة بالجيش العراقي. وكان عدي النجل الاكبر لصدام، أنشأ هذا التنظيم عام 1995، بعدد من أنصاره تراوح عددهم بين عشرة آلاف و15 ألف عنصر. وكانت قيادة هذا التنظيم تتلقى الاوامر من القصر الجمهوري، ولم تكن في حوزة عناصره أسلحة ثقيلة، إلا أن ما ميزهم عن بقية فروع القوات المسلحة، هو ولاؤهم المطلق للرئيس السابق صدام حسين. وفي النجف، أعلنت الشرطة أن مهاجماً انتحارياً فجر سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش للشرطة، ما أدى الى اصابة ثلاثة من رجال الشرطة، فيما لم يلق المهاجم الانتحاري حتفه واعتقلته الشرطة وهو يحاول الفرار. وفي غضون ذلك، أفادت الشرطة أن خمسة أشخاص قُتلوا وأُصيب 20 آخرون عندما انفجرت سيارة مفخخة في حي مدينة الصدر شرق بغداد. ووقع الانفجار بعد دقائق من انتهاء حظر أسبوعي على مرور السيارات كانت مدته أربع ساعات يهدف حماية المصلين خلال صلاة الجمعة. ولم يتضح ما إذا كانت السيارة المفخخة أُوقفت في المكان المستهدف قبل الحظر أم بعد انتهائه. وأشارت الشرطة إلى أن السيارة انفجرت في مستودع للسيارات المستعملة في منطقة الحبيبية في حي مدينة الصدر حيث توارى أفراد ميليشيا"جيش المهدي"عن الأنظار منذ بدأت العملية الامنية المدعومة من الولاياتالمتحدة في كبح أعمال العنف في العاصمة العراقية. الى ذلك، قالت مصادر أمنية عراقية إن أربعة أشخاص قُتلوا على الاقل وأُصيب حوالي 19 آخرين في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الحبيبية شرق بغداد. وأوضحت هذه المصادر أن"أربعة أشخاص على الاقل قُتلوا وأُصيب 19 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الحبيبية"، مشيرة الى أن"الانفجار استهدف المدنيين في سوق للسيارات في المنطقة التي تعتبر أحد أحياء مدينة الصدر"الشيعية. يذكر أن هجوماً مماثلاً استهدف السوق ذاتها قبل أسابيع قليلة، ما أدى الى وقوع كثير من الاصابات. وفي الديوانية، أفادت الشرطة أنها عثرت على جثتي رجلي شرطة قُتلا بالرصاص أول من أمس. وفي اليوسفية، قالت مصادر أمنية إن عبوة زُرعت على جانب الطريق استهدفت دورية للشرطة، ما أدى الى مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين. وفي الموصل، عثرت الشرطة على أربع جثث تعود اثنتان منها إلى شابين أول من أمس. وتعرض الضحايا الأربعة الى التعذيب وقيدت أيديهم قبل أن يقتلوا بالرصاص. كما عثرت الشرطة على جثة مقدم في الشرطة وسائقه في الدور قرب تكريت، وذلك بعد يوم على خطفهما. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في انفجار عبوة أثناء مرور دوريته في بغداد أول من أمس. وأوضح بيان للجيش أن"الجندي قُتل في انفجار عبوة استهدفت دورية في غرب بغداد". ويرتفع بذلك عدد الجنود والعاملين مع الجيش الاميركي الذين قُتلوا منذ غزو العراق في آذار مارس عام 2003، إلى 3226، وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة"فرانس برس"، بناء على بيانات وزارة الدفاع الاميركية. وأعلن الجيش الاميركي في بيان آخر اعتقال تسعة"ارهابيين"بينهم سبعة في الموصل شمال، خلال عمليات دهم وتفتيش نفذها، واستهدفت عناصر يشتبه بارتباطها بتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين". وأكد بيان للجيش"اعتقال سبعة ارهابيين يشتبه في تقديم احدهم مساعدات مالية إلى قوى معادية للعراق في الموصل". وأشار الى"اعتقال ارهابي يشتبه في ارتباطه بشبكات تقدم مساعدات إلى مقاتلين أجانب في منطقة التاجي حيث عثرت على كميات كبيرة من مادة تي أن تي". كما اعتُقل"ارهابي"في بغداد"لتورطه مع خلية تعمل على تفخيخ السيارات". وتنفذ القوات العراقية والاميركية عمليات منذ 14 شباط فبراير الماضي في اطار خطة أمن بغداد"فرض القانون"بمشاركة حوالي 85 ألف جندي أميركي وعراقي.