سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نواب من المعارضة رأوا في الخطوة استعراضاً و "اغتصاباً" للمجلس ورعد أيد جهود بري لمواصلة الحوار . لبنان : 44 نائباً من الأكثرية في البرلمان لتأكيد دوره . وجنبلاط يعتبره المكان الوحيد لحوار "لم يعط نتيجة بعد"
كاد اليوم الأول للعقد النيابي، والذي حاول خلاله 44 نائباً من الأكثرية في لبنان إثبات وجودهم، أن ينجح في نقل السجال المتواصل منذ أشهر بين الاكثرية والمعارضة من الشارع الى المجلس النيابي، حتى لو لم يتجاوز النواب العتبات المؤدية الى قاعة الجلسات العامة. وكان البهو الرئيسي للمجلس غص ومنذ العاشرة صباحاً بنواب الأكثرية الذين ارادوا ان يستقبلوا الدورة العادية بتنشيط عمل المجلس النيابي، وتقدمهم رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط ومروان حمادة وأكرم شهيب ووائل أبو فاعور وغسان تويني وسمير فرنجية وعزام دندشي ونعمة طعمة وعمار حوري، ومحمد الحجار ونقولا فتوش وأحمد فتوح ووليد عيدو وايلي كيروز وعلاء الدين ترو وفؤاد السعد وهنري الحلو وفيصل الصايغ وانطوان سعد وباسم الشاب وغازي يوسف ومحمود المراد وسيرج طورسركيسيان وبدر ونوس وهادي حبيش ونقولا غصن والياس عطا الله وانطوان غانم وميشال فرعون وجورج عدوان ومصطفى علم الدين ومحمد قباني وفريد حبيب ويغيا جرجيان وجواد بولس وعبد الله حنا وأيمن شقير وايلي عون وعبدالله فرحات وانطوان اندراوس ومصباح الاحدب وانطوان غانم وروبير غانم وسمير الجسر. وفيما توجه نواب الأكثرية الى مكتب النواب، حضر عدد من نواب المعارضة وهم: غازي زعيتر، علي عمار، ميشال موسى، علي حسن خليل، علي بزي وقاسم هاشم وقصدوا مكتب الأمين العام للمجلس النيابي. وكان دخول النائب جنبلاط الى بهو المجلس، أثار هرجاً ومرجاً بين الاعلاميين الكثر الذين احتشدوا في المكان، واختار جنبلاط الجلوس في مكتب النواب الى جانب زملائه في ما وصفه الاعلاميون بأنه يشبه الاعتصام، ثم انتقل الى البهو مجدداً للحديث الى الصحافيين باسم نواب الاكثرية، وقال:"هنا المجلس النيابي المؤسسة الأم للحوار، وقدومنا اليه اليوم لنؤكد ان هنا وحده الحوار يكون مجدياً ونحن نمثل الشعب، وانتخبنا انتخاباً شرعياً للمرة الأولى بعد غياب، وبعد وصاية، وبعد احتلال من النظام السوري دام 30 عاماً، هنا الحوار فقط، وهنا يتقرر مصير المحكمة الدولية، وسائر القوانين". واذ اعتبر جنبلاط انه لا يريد ان"يعكر على صفاء الذهن لرئيس المجلس نبيه بري الذي لم يحضر ونريده ان يحضر، وألا تكون هناك دول لتملي عليه خطف المجلس، لا ايران ولا سورية"، دعا الاعلاميين الى مؤتمر صحافي يعقده ظهر غد اليوم في منزله في كليمنصو"لأوضح اموراً عديدة من تقرير براميرتز الى القمة العربية، الى الحوار الذي قام به النائب سعد الحريري، ونشكره". وقال:"لكن في الوقت نفسه، هذا الحوار يبدو حتى هذه اللحظة لم يعط النتيجة الاساس، نتمنى ان يعطي نتيجة، لكن هنا مركز الحوار، وهنا مركز القرار، وهنا مركز القوانين، فلو كان هناك حسن نية لدى الآخرين لكانوا قدموا الى المجلس في الدورة العادية، في الدورة الدستورية القانونية وتصارحنا، ورأينا اذا كان هناك من ملاحظات شكلية حول قانون المحكمة الدولية، لأننا لن نقبل الا بملاحظات شكلية، والملاحظات الجوهرية نرفضها جملة وتفصيلاً، وسنعود وسنبقى هنا في هذا المجلس في الاسبوع المقبل، وهنا سننتخب رئيساً شرعياً للجمهورية بعيداً من رئيس الوصاية الذي فرضه النظام السوري". وأدلى الوزير مروان حماده بتصريح قال فيه:"جاء تصرفنا اليوم بالمجيء الى المجلس النيابي لشوقنا اليه واقتناعاً منا بضرورة تفعيل عمله. وهذا يدل الى ان حركتنا غير استفزازية وانما تذكيرية لأن المجلس النيابي هو أم المؤسسات، ولا يجوز ان يغلق، ولا ان يتحول الى صحراء او يعطل، لأن هذه المؤسسة لها دورها. وبالتالي نحن نطالب الرئيس نبيه بري بدعوة المجلس الى الانعقاد". وأكد"ان النواب يحضرون الى المجلس عندما يعرفون ان النتيجة الطبيعية للجان ان تطرح مشاريع مهمة، وان يكون نتيجة مطافها في الهيئة العامة، ونتمنى ان يعود المجلس الى حركته الكاملة بدءاً بدعوة الرئيس بري مكتب المجلس الى درس الخطوات التي يجب ان تتخذ والى وضع جدول اعمال، والى تحديد جلسات، وليس القول لأن هناك محكمة ممنوع فتح المجلس، هناك 500 مشروع غير المحكمة، وهي تتعلق بمشروع الموازنة للدولة، ومشاريع ينتظرها اللبنانيون واحيلت موازنة 2006 من الحكومة، ولكن عندما يقول جزء من هذا المجلس انا لم أستفد بشيء من حكومة كهذه فيكون فعلاً يلغي الدستور بالتعدي على الحكومة، علماً ان المجلس النيابي فقط يسقط الحكومة". عدوان: رسالة مد اليد وأكد النائب عدوان وجوب نقل الحوار الى المؤسسات الدستورية"في المكان الذي انتخب ممثلي الشعب لكي يأتوا ويتكلموا، وعليهم ان يقبلوا بالرأي الآخر وان يقبلوا انه عندما يتوجهون الى الآخرين، ان يكون هناك رأي غير رأيهم، ان الدستور ينطلق من تفسيره من المفاهيم القانونية العامة وليس ان يأتي كل واحد منا بجو متشنج وبجو يعتبر ان أي خطوة يقوم بها الآخر وكأنها تحد له". ووضع عدوان مجيء نواب الاكثرية الى المجلس"في اطار ممارسة العمل الدستوري وفي اطار واجباتنا النيابية التي سنمارسها، لأن خارج المؤسسات الدستورية لا مستقبل للوطن، هناك قوانين يجب ان تسن وهناك مهجرون ينتظرون قرارات لقبض تعويضاتهم وعودتهم، واذا لم يمارس المجلس النيابي هذا الدور فمن يمارسه؟ هذا السؤال وغيره أضعها برسم زملائي النواب ورئيس المجلس النيابي، نحن هنا في رسالة ايجابية او رسالة مد اليد لنقول للجميع ان لبنان وطننا، تعالوا لننسى سورية وايران واميركا وفرنسا والسعودية، لننسى كل الدول، ونتطلع الى شعبنا، المغلقة محاله والذي يتهجر من وطنه. هذه هي رسالة اليوم ، كل واحد يريد أخذها الى محل ثان يكون فعليا يأخذها الى الطريق غير الصحيح". فرعون: نحب الحياة ووصف وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي ميشال فرعون التحرك النيابي بأنه"تحرك مدني بعنوان"نحب الحياة"، وتمسكنا بالحياة البرلمانية في المؤسسة الأم". وأمل بأن"يكون الرئيس بري أول الداعين الى جلسة في حضور هذه الحكومة، او في حضور حكومة جديدة". عمار: اغتصاب المجلس وأثار كلام جنبلاط وتحديداً عن عدم القبول بملاحظات جوهرية على مسودة المحكمة الدولية، حفيظة نواب المعارضة، وشن بعض من تواجد في المجلس انتقاداً عنيفاً على ما وصفه ب"اغتصاب المجلس النيابي". وإذ رحب نائب"حزب الله"علي عمار"بزملائنا النواب الذين افتقدناهم طويلاً على مدار كل الجلسات التي كانت تعقد في هذا المجلس في اطار اللجان النيابية العاملة من اجل مصلحة لبنان والاستقرار في لبنان"، استدرك قائلا:"الا ان ما شاهدناه اليوم من محاولة مكشوفة لمحاولة اغتصاب آخر معقل من معاقل الشرعية الدستورية في لبنان، بعدما امعنت جوقة الاملاءات الاجنبية في محاصرة موقع رئاسة الجمهورية وتهميشها ومنعها من القيام بمسؤولياتها الدستورية كما يجب، وان كان هذا التصرف اليوم يعني من شيء، فإنما يعني اصراراً وإمعاناً في تعطيل كل المبادرات والحلول والحوار الجاري في البلاد". واعتبر ان الذي يجري هو"انقلاب على الطائف، وأقول لهم بصريح العبارة ان كانوا يطمحون في ان يحولوا المجلس النيابي الى مجلس فئوي، كما هو حاصل في مجلس الوزراء، بعيد تمام البعد عنهم، ان ما يجري اليوم عملية استكمال لاسترهان لبنان وتحديداً للمشروع الاميركي - الاسرائيلي". وخاطب سعد الحريري"لأقول له ان الحوار مع الرئيس بري لا تنفع معه لغة تقطيع الوقت". علي خليل: قتل الأمل وسارع عضو"كتلة التحرير والتنمية"علي حسن الخليل الى اعلان ان الرئيس بري سيعقد مؤتمراً صحافياً"بعد قليل". وقال:"لكن ما أود قوله من هذا المنبر الذي سبقني اليه أحدهم ليقطع الأمل على اللبنانيين من حوار جدي مفتوح بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري ان ليس غريباً على هؤلاء النواب قتل الأمل لدى اللبنانيين وهم الذين في تاريخ طويل اختبرهم هذا الشعب، يضربون أسس وحدة هذا الوطن وأسس قيامته وطناً موحداً حقيقياً محمياً بمؤسسات دستورية حقيقية". وأضاف خليل:"حديث كثير عن تعطيل وعن املاءات وعن انتظار أوامر ترتد على اصحابها الذين يتلقون الأوامر يوماً بعد يوم لضرب أي فرصة لحل سياسي حقيقي كنا نراه قريباً من خلال الحوار الذي دار بين الرئيس بري والحريري. وما زلنا مؤمنين بأن هذا الشعب اللبناني يستحق فرصة أكثر بكثير من الفرص التي تحاول ان يوجدها بعض القيادات السياسية في لبنان من خلال نعي الحوار وقطع الطريق على أي فرصة للتلاقي بين اللبنانيين ومحاولة ضرب آخر معقل دستوري في هذا البلد يؤمن استقراراً حقيقياً لاستمرار العمل السياسي وفق الأسس الصحيحة فيه". وأكد ان"هذا المجلس وهذه المؤسسة، كما كانا دوماً برئاسة الرئيس بري فسيبقى الرئيس حاضناً للدستور ولن يرضخ لضغوط البعض". بزي: حركة استعراضية واعتبر عضو الكتلة نفسها علي بزي"ما حصل في المجلس أمس بأنه"حركة استعراضية تشكل طعنة للحوار وللقاءات التي تجري". واعتبر رئيس"كتلة الوفاء للمقاومة""حزب الله" النائب محمد رعد في تصريح لاحق عقب المؤتمر الصحافي الذي عقده بري"ان اللبنانيين الحريصين على الاستقرار والسلم الأهلي والوفاق الوطني والاعمار والنمو الاقتصادي، باتوا يدركون بوضوح تام أهمية صبر المعارضة وحرصها على الطابع السلمي لتحركها من اجل تسوية الأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد، كما باتوا يعرفون تماماً الجهات المتضررة من انجاز هذه التسوية الوفاقية التي تعمل دائماً على تعطيلها لحسابات خاصة وفئوية من جهة ولحسابات التزاماتها الخارجية من جهة أخرى". ووصف رعد بري بأنه"رجل دولة بامتياز ومحل رهان كل اللبنانيين التواقين الى الحل الذي يحفظ الوحدة الوطنية ويوفر المناخ الصحيح لعمل كل المؤسسات الدستورية". وحيا باسم كتلته"شجاعة الرئيس بري وحكمته ودوره الوطني في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، وندعم جهوده ونؤكد قراره بمواصلة الحوار وصولاً الى إنهاء الأزمة وطي صفحتها لحماية لبنان من الفتن ومن المخاطر التي يتهدده بها العدو الصهيوني وأسياده الداعمون لمشروعه الإرهابي". الشيخ قاسم: حاضرون للمشاركة وفي لقاء مع وفد من احزاب المعارضة، أشار نائب الأمين العام لپ"حزب الله"الشيخ نعيم قاسم الى ان المعارضة"كانت تقول من اليوم الأول ان التحرك قد يطول، وقد تتطلب الأمور شهوراً عدة، وقد تصل المسألة إلى رئاسة الجمهورية، وتبقى الأمور معلقة، والسبب في ذلك أن الموضوع متداخل من الداخل والخارج، وأن هناك من لا يريد تسهيل الحلول الداخلية، والمعارضة التزمت بسقف التحرك السلمي، ومنع الفتنة الداخلية، والالتزام بضوابط الدستور اللبناني، ونشعر بارتياح واطمئنان لأن عناوين الفتنة تراجعت كثيراً". ورأى ان"مسار المحكمة أصبح محسوماً وواضحاً عبر النقاش للتعديل ثم يمر عبر الحكومة فيصل إلى المجلس النيابي في أول جلسة لكل منهما بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأصبح الجميع من الذين سلموا بضرورة النقاش لإبقائها في الدائرة الجنائية"، مؤكداً ان"لا حل من دون حكومة وحدة وطنية، ولا إمكان لأحد أن يدير البلد من دون مشاركة، ونحن حاضرون للمشاركة بكل إيجابية، ومرور الوقت ليس لمصلحة التسلط"، وقال:"أما الاعتصام في وسط بيروت فهو إعلان يافطة تخبر الرأي العام العالمي والدولي والإقليمي والمحلي بأن لبنان في مأزق، هذا الاعتصام هو طريق الضغط، ومن اعتقد أن الاعتصام هو للتعطيل مخطئ".