يتطلع فريقا الشباب والأهلي السعوديين إلى الاقتراب من إعلان التأهل الرسمي إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال آسيا، عندما يستضيف الشباب نظيره فريق تركتور تبريز الإيراني في ختام الدور الأول (الجولة الثالثة)، لمصلحة المجموعة الأولى، فيما يحل الأهلي ضيفاً على سباهان الإيراني ضمن منافسات المجموعة الثالثة. الشباب - تبريز مواجهة مهمة لكلا الطرفين لفك الاشتباك على صدارة المجموعة، إذ لا يزال الفريق الإيراني يتمسك بالمركز الأول بفارق الأهداف عن الشباب، فكلاهما يملك أربعة نقاط، لذا ستكون نقاط مباراة الليلة هي الفيصل بينهما في معترك الصدارة. الشباب تغلب في المباراة الافتتاحية على الجيش القطري بهدفين من دون رد، ثم اكتفى بالتعادل خارج الديار أمام الجزيرة الإماراتي، بعد أن قدم مستوى كبيراً وأضاع فرصة العودة بكامل النقاط، لذا سيكون مدربه البلجيكي برودوم في غاية الحرص لتحقيق الفوز من أجل التقدم خطوة كبيرة لضمان التأهل إلى الأدوار الأهم، والكتيبة الشبابية زاخرة بالأسماء القادرة على تحقيق طموحات الجماهير وبلوغ أبعد المراحل في المنافسات، إذ يحتكم المدرب على خط وسط قوي جداً، بوجود البرازيلي المتألق دائماً فرناندو صاحب المجهود السخي على الشقين الدفاعي والهجومي، إضافة إلى مواطنه كماتشو كصانع لعب ومنفذ بارع للكرات الثابتة، فيما يبذل أحمد عطيف وعمر الغامدي جهوداً جبارة في مناطق المناورة، تجعل كفة فريقهما هي الأرجح على أرض الميدان. الفريق الشبابي يملك قوة ضاربة في خط المقدمة، بوجود الثنائي الأرجنتيني تيغالي ومهند عسيري، فكلاهما يجيد التسجيل من أنصاف الفرص، يساعدهما في حرية التحرك في مساحات أوسع بين دفاعات الخصم، المساندة الدائمة من ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا. وعلى الضفة الأخرى، لن تتجاوز طموحات فريق تبريز الإيراني العودة بنقطة التعادل، كونه يدرك صعوبة المهمة أمام فريق بقامة الشباب يلعب على أرضه وبين جماهيره، لذا لن يتردد مدربه في مراقبة عناصر القوة في صفوف أصحاب الدار، ومحاولة الاستفادة من الكرات الثابتة، لعله يصل إلى شباك الحارس وليد عبدالله، وعلى رغم خلو سجل الفريق الإيراني من الإنجازات على المستوى القاري، إلا أنه قدم نفسه بصورة رائعة في الجولتين السابقتين، وحقق أربع نقاط منحته صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن الشباب، وعززت حظوظه في خطف أحدى بطاقتي التأهل. سباهان - الأهلي يسعى الفريق الأهلاوي إلى مواصلة حصد النقاط، وإحكام السيطرة على صدارة المجموعة بعد أن حقق العلامة الكاملة في الجولتين السابقتين، إثر فوزه على الغرافة القطري والنصر الإماراتي، ويدرك المدرب الصربي أليكس أن مواجهة الليلة اختبار حقيقي لقدراته الفنية، بعد أن تولى المهمة التدريبية موقتاً خلفاً للمقال التشيخي غاروليم، في ظل قوة وتمرس الخصم في المنافسات الآسيوية. الأهلي يضم عناصر رائعة في صفوفه كافة، تزينها الأسماء الشابة التي قادت الفريق إلى تقديم مستويات لافته جداً، إذ يشكل مصطفى بصاص وسلطان السوادي وعبدالرحيم جيزاوي ومنصور الحربي قوة جبارة تمنح المدرب فرصة فرض ما يريد على أرض الميدان، كما أن وجود محترفين أجانب بقامة البرازيلي برونو سيزار ومواطنه فيكتور سيموس والكولومبي بالمينو من شأنها الوصول بالفريق إلى أعلى درجات القوة، فيما لا زال المحترف العماني عماد الحوسني بعيداً عن مستوياته الحقيقية، وفشل هذا الموسم في الظهور بالصورة التي يتمناها الجمهور الأهلاوي. متى ما قدم لاعبو الأهلي الأداء ذاته في المباراتين السابقتين في الاستحقاق الآسيوي، فلن يعودوا خلو الوفاض، ولا شك أن التعادل خارج الديار في مباريات الذهاب والإياب أمر مقبول جداً، ما يجعل الصربي أليكس لا يبالغ في الشق الهجومي، وقد يعتمد على فيكتور وحيداً في خط المقدمة. وعلى الجهة الأخرى، يمني سباهان النفس بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، التي تكون السند الكبير للفرق الإيرانية أمام الأندية السعودية على وجه الخصوص، ما يجعل المدرب الكرواتي زلاتكو لا يتردد في الإيعاز للاعبيه بالاندفاع إلى الخطوط الأمامية منذ الصافرة الأولى بحثاً عن هدف باكر يبعثر الأوراق الخضراء ويعطي فريقه أحقية السيطرة الميدانية.