سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنباء عن تنفيذ حكم الإعدام بطه ياسين رمضان اليوم ... والمالكي يشيد ب "نهاية العنف الطائفي" . بوش يدعو الأميركيين الى "الصبر" في الذكرى الرابعة لاحتلال العراق
بدعوة الأميركيين الى الصبر، وبالإصرار على عدم التجاوب مع الدعوات المتزايدة الى الانسحاب ، على رغم كونه "خياراً مغرياً"، وبخطاب خلا من أي اشارة الى العودة لنشر الديموقراطية، استقبل الرئيس جورج بوش بدء العام الخامس لغزو العراق واحتلاله، فيما اتسعت دائرة المعارضة للحرب في الولاياتالمتحدة واعتقلت الشرطة أمس متظاهرين أمام بورصة نيويورك، كانوا يطالبون بمحاسبة الشركات"الشريكة"في الغزو. ولم يكن الوضع في العراق مختلفاً إلا في مستوى العنف المستمر على حاله، فقد أعرب رئيس الوزراء نوري المالكي عن تفاؤله بنجاح الخطة الأمنية في بغداد، وأشاد ب"النجاح الكبير لنهاية العنف الطائفي". لكن استطلاعاً للرأي أكد أن العراقيين أصبحوا، بعد أربع سنوات على الاحتلال، أكثر تشاؤماً، وأبدى بعضهم أسفه لتأييد الغزو وإطاحة نظام صدام حسين. في غضون ذلك، أفادت مصادر قانونية في بغداد ان السلطات العراقية ستنفذ اليوم حكم الإعدام شنقاً بنائب الرئيس السابق صدام حسين، طه ياسين رمضان. وقال المحامي بديع عارف ان أسرة رمضان اتصلت به طالبة تقديم التماس الى الرئيس جلال طالباني كي يوقف العملية. وأكد مصدر قانوني آخر ان الإعدام سينفذ فجر اليوم. في واشنطن، اعترف بوش في ذكرى مرور أربع سنوات على غزو العراق أمس، أن"المعركة صعبة"وستتخللها"أيام جيدة وأيام سيئة"، مؤكداً"القدرة على النصر"، ومحذراً الكونغرس من"العواقب الوخيمة للانسحاب"ومن"تقييد"الموازنة الدفاعية للحرب. واعتبر بوش في كلمة ألقاها في قاعة روزفيلت في البيت الأبيض، حيث أعلن بدء الحرب قبل أربع سنوات أن"المهمة الأبرز اليوم هي مساعدة العراقيين في ضمان أمن العاصمة"التي من دونها"سيكون من الصعب على العراقيين إحراز أي تقدم على خط المصالحة السياسية أو إعادة الإعمار". وأشار الى"صعوبة المعركة"، لكنه قال إن"في وسعنا الانتصار إذا التزمنا الشجاعة والثبات في استكمال المهمة". وتحدث في رسالته التي سبقها اجتماع مع أركان إدارته حضره وزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ونائبه ديك تشيني، تخلله اتصال هاتفي مع المالكي وقائد القوات الأميركية في العراق ديفيد بترايوس والسفير لدى الأممالمتحدة زلماي خليل زاد، عن"اشارات تبعث الأمل"بالخطة الجديدة في العراق، لكنه شدد على أن"النجاح يتطلب شهوراً وليس أياماً أو أسابيع". وأشاد ب"القوات العراقية والعمليات المشتركة التي نقوم بها ضد متطرفين سنة وشيعة"، وأثنى على"الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية لتنفيذ التزاماتها في موضوعي الأمن والمصالحة وبالقانون الجديد لتوزيع النفط"وزيارة المالكي للرمادي، و"رفعه الحظر عن دخول الجيش الأميركي الى مدينة الصدر". وفي تحذير مباشر الى الكونغرس والقيادة الديموقراطية من إقرار أي تشريع يحد صلاحياته في ادارة الحرب، قال بوش إن"خيار الانسحاب يبدو مغرياً ومصدراً للرضا على المدى القصير"، لكن"تداعياته على الأمن الأميركي ستكون وخيمة اذا انسحبت القوات الأميركية اليوم من بغداد قبل ضمان أمنها، لأن العنف سينتشر في كل أنحاء البلاد وفي المنطقة"، داعيا الكونغرس الى اقرار"مرسوم نظيف"لتمويل الحرب"من دون تأخير ومن دون قيود". وكانت لجنة المخصصات في مجلس النواب وافقت أخيرا على مشروع يربط الموازنة الدفاعية بالانسحاب من العراق في مهلة أقصاها خريف 2008. وغابت عن خطاب بوش الدعوة الى نشر الديموقراطية والحرية في الشرق الأوسط التي رافقت خطاباته منذ بدء الحرب وفي مراحل التحضير لها، مثل اعلانه في شباط فبراير 2003 أن"تحرير العراق سيعكس قوة الحرية التي ستكون منطلقا للتحول في المنطقة". وجاءت الرسالة وسط تراجع غير مسبوق في نسبة تأييد الحرب بحسب استطلاع لشبكة"سي ان ان"، والتي وصلت الى 35 في المئة مقابل 83 في المئة عند انطلاقها، وبعد ارتفاع حصيلة القتلى في الجيش الأميركي الى 3220 قتيلاً. وألقت الشرطة الاميركية القبض على 39 متظاهراً من المناوئين للحرب أمام بورصة نيويورك. وقال المتظاهرون انهم يحتجون على المتعاقدين الرئيسيين مع وزارة الدفاع مثل شركات"لوكهيد مارتن"و"بوينغ"و"نورثروب"و"هاليبيرتون"و"جنرال اليكتريك"وشركات أخرى. واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في حديث الى قناة"اي تي في"التلفزيونية البريطانية بثته ليل أمس ان العنف الطائفي في العراق انتهى، فيما اظهر استطلاع للرأي نشر أمس ان العراقيين، بعد أربعة أعوام من الاحتلال الاميركي لبلدهم، أكثر تشاؤماً حيال مستقبلهم وأقل دعما لقوات التحالف التي يبدو ان ثقة العراقيين بها قد تدهورت كثيراً، فيما أسف بعضهم لتأييده الاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وفي الذكرى الرابعة للاحتلال، أظهر استطلاع لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي وقناتي"اي بي سي"الاميركية و"اي ار دي"الالمانية وصحيفة"يو اس اي توداي"الأميركية ان 39 في المئة فقط من العراقيين يرون ان حياتهم في طور التحسن، فيما اعرب 18 في المئة عن ثقتهم بالولاياتالمتحدة وقوات التحالف. في المقابل، أظهر المالكي تفاؤلا معتبراً ان"اندلاع حرب طائفية كان تهديداً، لكن هذا الامر انتهى بفضل عاملين: الاول هو عملية المصالحة الوطنية التي لا نزال نركز عليها ...، والثاني هو قدرة القوى الأمنية على اعتقال من يتسببون بأعمال العنف الطائفي". واشاد بما سماه"النجاح الكبير الذي تمثله نهاية العنف الطائفي وأعمال الخطف"، لافتا الى ان"تنظيم القاعدة لا يزال التهديد الاكبر للعراق والمنطقة". واضاف ان تهديد الارهابيين"ليس تهديدا يطاول فئة من السكان ... فهم يرتكبون مجازر وجرائم في المناطق السنية وكذلك في المناطق الشيعية". وأوضح ان"القاعدة"تعتقد ان"جميع من يعملون لحساب الحكومة يستحقون القتل".