بدأت الحكومة الفلسطينية امس يومها الاول في البحث عن فرص لرفع الحصار ووقف التدهور الأمني الداخلي. وقال نائب رئيس الحكومة عزام الاحمد امس في حفلة تسلم الوزراء الجدد أعمالهم من الوزراء القدامى: "امامنا مهمتان هما رفع الحصار وإنهاء الفلتان الامني، واذا لم ننجزهما فان الحكومة لن تستطيع ان تتقدم خطوة واحدة في البرنامج الذي اعلناه في المجلس التشريعي". وقال وزير المال سلام فياض ل "الحياة" إنه بدأ اليوم الاول لعمله في الوزارة بتوجيه رسائل الى الجهات ذات الاختصاص في شأن الحساب الموحد لوزارة المال. واضاف:"وجهت رسائل الى البنوك وسلطة النقد البنك المركزي مفادها ان الوزارة عادت لتعمل بالحساب الموحد". وكانت وزارة المال في عهد حكومة"حماس"السابقة اضطرت للعمل عبر اكثر من حساب مالي بسبب الحصار المفروض عليها. ومن تلك الحسابات، حساب في مكتب الرئيس محمود عباس كان يستقبل التحويلات المالية من الخارج بسبب المقاطعة المفروضة على الحكومة. واضاف فياض:"فك الحصار من اهم اولويات الحكومة، اضافة الى توفير الامن والامان للمواطن". وكان استقبل امس نائب وزير الخارجية النروجي الذي كان اول مسؤول اجنبي يزور الاراضي الفلسطينية بعد تشكيل الحكومة. وكانت النروج اعلنت اعترافها بالحكومة الفلسطينية الجديدة التي قالت ان برنامجها يقترب من الشروط الدولية. وقال الناطق باسم الحكومة غازي حمد:"البرنامج السياسي للحكومة واضح، وكثيرة هي الدول التي تقبلت هذا البرنامج. وبدأت اتصالات مع تلك الدول، اليوم مع النروج وغداً مع ايطاليا، ونتطلع الى القمة العربية المقبلة لتوسيع دائرة اتصالاتنا الخارجية". واشار وزير الاعلام الدكتور مصطفى البرغوثي الى ان الحكومة ستطالب جميع الضيوف والدول التي تجري اتصالات معها بالضغط على اسرائيل لدفع المستحقات المالية المحتجزة لديها والتي بلغت قيمتها 800 مليون دولار. واضاف ان الدول العربية اجرت اتصالات مع الحكومة واعربت عن دعمها لها، وهناك دول اوروبية تحدثت مع الحكومة مثل النروج وفرنسا التي وجهت دعوة الى وزير الخارجية الدكتور زياد ابو عمرو لزيارتها.