يختتم الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم جولته اللاتينية بزيارته المكسيك التي يمكث فيها حتى يوم غد، آملاً بأن يلقى ترحيباً ينسيه ما عاناه نتيجة التظاهرات المناهضة لسياسته والتي جابت شوارع الدول التي قصدها،. وكان بوش بحث في غواتيمالا سيتي مع نظيره الغواتيمالي أوسكار بيرغر في مشاكل الهجرة والعلاقات التجارية بين البلدين، قبل أن يزور تعاونية زراعية في شيريجويو متخصصة في زراعة الخضار المعدة للتصدير إلى الولاياتالمتحدة. واحتشد مئات السكان الأصليين في الميدان الرئيسي لمدينة تكبان غرب غواتيمالا سيتي، احتجاجاً على زيارة بوش. وعقد المتظاهرون مؤتمراً شعبياً في الميدان ووصفوا بوش ب"المنتهك الرئيسي لحقوق الإنسان في العالم". ونندوا بزيارته مركز"مايا أكسيمتشي"الاحتفالي والذي يعد مقدساً لدى السكان الأصليين. وعرض بوش الدعم على الرئيس بيرغر الذي يعتبر حليفاً للولايات المتحدة في حربها على المخدرات. وقال مسؤولون إن بيرغر طلب من الرئيس بوش فرض تجميد موقت على عمليات ترحيل رعايا غواتيمالا المقيمين بشكل غير شرعي في الولاياتالمتحدة فيما تسعى إدارة بوش والكونغرس إلى إيجاد حل دائم لمشكلة الهجرة غير الشرعية. ووصل بوش إلى غواتيمالا قادماً من كولومبيا حيث قدم دعمه لهذه الدولة. وفي نيكاراغوا، وصف الرئيس دانيال أورتيغا دعوة بوش للسلام خلال جولته الحالية في دول عدة من أميركا اللاتينية بأنها ليست سوى"أغاني حوريات البحر"الخيالية. و في خطاب ألقاه في ميدان سوتيابا دي ليون غرب العاصمة ماناغوا في مؤتمر شعبي مشترك عقده مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، أشار زعيم حركة الساندينيستا اليسارية إلى أن"الحرب الأميركية في العراق وأفغانستان التي يدينها الشعب ومجلس النواب الأميركيين تبلغ نفقاتها 437 بليون دولار. والرئيس الأميركي لم يكتف بهذا القدر، بل طلب 624 بليون دولار إضافية نفقات عسكرية". وطالب أورتيغا بوش بسحب قواته من العراق وأفغانستان واستخدامها لمحاربة الفقر الذي يعاني منه شعب أميركا اللاتينية. ودعا تشافيز سكان نيكاراغوا إلى الدفاع عن مشروع ثورة الساندينيستا والتقدم نحو"الاشتراكية الجديدة". وتذكر تشافيز أن"الحركات الثورية المناهضة للإمبريالية باءت بالفشل بسبب خيانة بعض القوى لها وتأييدها للمصالح الإمبريالية"في إشارة إلى الولاياتالمتحدة. وفي مدينة ايل ألتو الفقيرة في بوليفيا، قال تشافيز:"لا يجرؤ بوش على النطق باسمي. سأله العديد من الصحافيين في الأيام الماضية: ما رأيك في ما يقوله الرئيس تشافيز... لا يجيب... تبدأ نبضات قلبه في التسارع وينعقد لسانه"، فيما اتهم"السفارات الأميركية بالتحضير لاغتيال مسؤولين ولانقلابات في بلادنا". واتهم مسؤولون في البيت الأبيض الصحافيين بتحويل جولة الرئيس الأميركي إلى سجال بين بوش وتشافيز بدلاً من التركيز على جدول أعمال بوش. على صعيد آخر، صرح تشافيز بأنه سيزور بعد نيكاراغواجامايكا وهايتي.