لم تخف عدوتّا"الامبريالية"الحكومتان الفنزويلية والكوبية شماتتهما بهزيمة الجمهوريين في الانتخابات الاشتراعية الأميركية نتيجة الإخفاق في الحرب على العراق. وأعربت الحكومة الكوبية عن سعادتها للخسارة الكبيرة التي مني بها حزب الرئيس الأميركي جورج بوش في الانتخابات وعن ارتياحها لقرار الأممالمتحدة المطالب بإنهاء الحظر التجاري الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على البلاد منذ فترة طويلة. واعتبرت كوبا الخسارة الانتخابية وقرار الأممالمتحدة إضافة الى فوز اليساري دانيل أورتيغا في انتخابات نيكاراغوا الرئاسية التي أجريت الثلثاء الماضي، بمثابة صفعة لبوش. وفي تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، وصف وزير الخارجية الكوبي فيليبي بيريس روك التصويت في الأممالمتحدة بأنه"نصر هائل"قائلاً انه يظهر ضعف"هيمنة"الحكومة الأميركية. وقال أيضاً إن انتخاب أورتيغا رئيساً لنيكاراغوا هو أيضاً خسارة كبيرة لإدارة بوش لأنها حاولت إلحاق الهزيمة به. وأضاف:"هذا النصر الذي حققه الديموقراطيون هو هزيمة قوية لبوش ومجموعة المحافظين المتشددة التي تحكم معه. إنها تدل على أن الشعب الأميركي أدرك أنهم كذبوا عليه". بدوره، انتقد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز حكم الإعدام الصادر في حق الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، معتبراً أنه يجب الحكم بإعدام الرئيس الأميركي جورج بوش. ونقلت صحيفة"ميامي هيرالد"عن تشافيز قوله:"إذا كان لا بد من إصدار حكم، فإن أول من يجب أن يصدر بحقه أشد الأحكام قسوة هو رئيس الولاياتالمتحدة". وغالبا ما انتقد الرئيس الفنزويلي اليساري إدارة بوش بسبب الحرب في أفغانستانوالعراق، زاعماً أنها حاولت أيضاً الإطاحة بإدارته. وكان تشافيز وصف بوش بالشيطان في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول سبتمبر الماضي. في المقابل، أعربت واشنطن عن أملها في"علاقات إيجابية"مع الحكومة الساندينية الجديدة، اثر اعترافها بفوز اورتيغا في الانتخابات الرئاسية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك في بيان وزعته على الصحافة السفارة الأميركية في ماناغوا، إن"النتائج الأولية تؤكد أن المرشح دانيال اورتيغا عن الجبهة الساندينية هو الفائز".