هددت جماعة إسلامية عراقية أطلقت على نفسها اسم "كتائب سهام الحق" بقتل ألمانية متزوجة من طبيب عراقي وابنها، خطفتهما في 6 شباط فبراير الماضي، في حال لم تسحب الحكومة الألمانية قواتها من أفغانستان خلال عشرة أيام. كما هدد الملا داد الله احد قادة "طالبان" امس ب "قتل" الصحافي الايطالي دانيال ماستروجياكومو المحتجز في جنوبافغانستان خلال سبعة ايام، في حال لم تحدد روما موعدا لسحب قواتها. فيما دعت السلطات الايطالية الخاطفين الى"الاثبات"بما لا يقبل الشك انهم يحتجزون مراسل صحيفة"لا ريبوبليكا"ومرشديه الافغانيين الذين فقد الاتصال بهم منذ الاحد الماضي. وتلا ملثم من ثلاثة ظهروا في شريط فيديو بثه موقع إسلامي على الانترنت بياناً جاء فيه:"نمهل الحكومة الألمانية عشرة أيام لبدء سحب قواتها من أفغانستان، وإلا فقد أعذر من أنذر، ولن يرى أحد حتى جثة واحدة لهذين العميلين". وحضّت الرهينة هانيلور ماريان كراوزه 61 عاما، وهي تبكي مع ابنها الملتحي، ألمانيا على تلبية مطلب الخاطفين، قائلة:"يريد هؤلاء الناس قتل ابني أمام عيني، وأنا بعده اذا لم تنسحب القوات الألمانية من أفغانستان". وخاطبت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل بالقول:"فرحت جداً حين أصبحت مستشارة، لكنك لم تساعديني حتى الآن". وكانت ألمانيا عارضت الغزو الأميركي للعراق عام 2003، لكنها تنشر نحو ثلاثة آلاف جندي في أفغانستان منذ أطاحت قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة نظام حركة"طالبان"نهاية العام 2001. وأعلنت برلين ان خلية أزمة شكلتها للتعامل مع القضية تقوّم شريط الفيديو، علماً ان جماعة اطلقت رهينتين ألمانيتين العام الماضي، بعدما دفعت الحكومة فدية تجاوزت 10 ملايين دولار. وفي الولاياتالمتحدة، اعترف روبرت موللر مدير مكتب التحقيقات الفيديرالية أف بي آي بأن نقاط ضعف في قانون"باتريوت آكت"الذي منح عملاء المكتب سلطات واسعة تعتبر سابقة للحصول على معلومات، عبر مراقبة هواتف مشبوهين بالارهاب ورصد أعمالهم وتعاملاتهم المالية من دون نيل موافقة قضائية مسبقة، أدت الى انتهاكات للحريات المدنية والخاصة. وجاء اعتراف موللر بعدما أفاد تقرير اعدته لجنة في الكونغرس بأن أخطاء ارتكبت في إصدار"خطابات الأمن القومي"التي تسمح للمكتب بتجنب اتخاذ الاجراءات التي تعتمدها الشرطة الأميركية لنيل موافقة القضاء على جمع أدلة. وأكد الرئيس جورج بوش في باراغواي ان الاعتراف يؤكد حاجة"أف بي آي"الى"مزيد من العمل لمعالجة الثغرات"، وسأل:"ماذا سيفعل المكتب لمعالجة المشكلة، وهل يستطيع حلها بسرعة؟". وفي قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا، انعقدت الجلسة الأولى للنظر في احتمال محاكمة 14 معتقلاً بارزاً من تنظيم"القاعدة"بصفتهم"مقاتلين اعداء"، بينهم خالد الشيخ محمد ورمزي بن الشيبة المتهمان بالتحضير لاعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، وأبو زبيدة القريب من زعيم التنظيم أسامة بن لادن وحمبلي الذي يشتبه في كونه العقل المدبر لتفجيرات جزيرة بالي عام 2002. ولم يسمح البنتاغون للصحافيين ومحامي المعتقلين بحضور الجلسة، ل"الحيلولة دون تسريب معلومات سرية"، واعداً بنشر تقرير خطي عن الجلسات خلال أيام على موقعه الإلكتروني. ولم يحدّد الناطق باسم البنتاغون براين ويتمان الملف الأول الذي نظرت فيه اللجنة العسكرية أو يوضح هل حضر المعتقل المعني، مشيراً الى ان"بعضهم أراد حضور الجلسات بخلاف آخرين".