حذّر العراق من عدم التوصل الى اقتسام عادل مع تركيا وسورية وإيران لمياه نهري دجلة والفرات. وأشار الى أن نسبة العجز السنوية في المياه التي تصل منهما الى العراق "ستزيد على 33 بليون متر مكعب، فيما تزداد درجة ملوحة مياه الفرات في شكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة". وأوضح وزير الموارد المائية العراقي عبداللطيف جمال رشيد ل"الحياة"أن تقريراً رفع الى مجلس الوزراء الأسبوع الجاري أظهر أن الاحتياجات المائية الحالية"تبلغ 50 بليون متر مكعب سنوياً للقطاعات الزراعية والشرب والصحة وغيرها، ولتغطية مساحة الأراضي الزراعية الحالية التي لا تتجاوز 10 ملايين دونم". وتوقع ان الاحتياجات المستقبلية لمختلف النشاطات"ستبلغ 76.9 بليون متر مكعب حتى عام 2015"، لافتاً الى أن التوقعات المتعلقة بموارد المياه في النهرين تشير الى أنها"ستكون 43.9 بليون متر مكعب عام 2015 ، من ضمنها مياه نهر دجلة بمقدار 9.7 بليون متر مكعب والفرات 8.4 بليون متر مكعب، ما يعني وجود عجز في المياه التي تصل الى النهرين ستبلغ 33.3 بليون متر مكعب، في حال استكمال المشاريع التركية والسورية والإيرانية لاستثمار مياه النهرين من دون التوصل الى اتفاق يحدد الاقتسام العادل لهذه الأنهار. وأوضح الوزير العراقي أن المياه الواصلة ستشهد أيضاً زيادة في درجة الملوحة بواقع 1250 جزءاً في المليون لنهري الفرات و375 جزءاً في المليون لنهر دجلة، ما يعني تأثر المساحات الزراعية في العراق. ويشار الى أن وزارة الزراعة العراقية كانت حذرت من النقص في المساحات الزراعية في العراق بمقدار الثلث في السنوات ال 15 المقبلة في حال إنجاز المشاريع التي تعتزم تركيا تنفيذها على نهر دجلة بما يعرف بسد"اليسو".